الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بصفوف "الجهاد الإسلامي" في الضفة

06 اغسطس 2022
"الجهاد الإسلامي: أقدمت قوات الاحتلال على شن حملة اعتقالات مسعورة فجر اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة اعتقالات طاولت 22 فلسطينيا من الضفة الغربية، غالبيتهم أسرى محررون من قيادات وكوادر في حركة الجهاد الإسلامي.

وأكد المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية أنه "في ظل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، أقدمت قوات الاحتلال على شن حملة اعتقالات مسعورة، فجر اليوم، بحق قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي عقب مداهمة منازلهم في محافظات الضفة المحتلة، فيما فشلت في اعتقال القيادي نصر العمور من قرية عنزا، والكادر بسام ذياب من بلدة كفر راعي جنوب جنين شمالي الضفة".

وأكد المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي اعتقال قوات الاحتلال الأسيرين المحررين فارس أصلان وموسى جحجوح، وعصام أبو إصبع من مخيم قلنديا شمال القدس، والقيادي ناجح حبايبة من بلدة صانور والمحررين بلال ذياب وشقيقه علام وجمال السيد من كفر راعي وعمران غوادرة من بير الباشا جنوب جنين.

وبحسب المصدر ذاته، فقد اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، كلا من محمد حمدان واوي، ومحمد منير حمدان، ومحمد عرفات حمدان، ومجاهد علقم، والصحافي إبراهيم مشهور أبو صفية، وإبراهيم هاني أبو صفية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال سليمان جودت بحر من بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة، واعتقلت كذلك ناصر الزين ويحيي ناصر الزين من مدينة الخليل، ومحمد يوسف الفسيسي ونضال الجياوي وتامر سليمية من بلدة إذنا غرب الخليل، ورامي الكسار من بلدة خاراس شمال غرب الخليل، وزكريا الحيح من صوريف شمال الخليل، إضافة لاعتقال الأسير المحرر علاء الشبراوي من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة.

وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة طارق عز الدين في تصريح صحافي: "إن ما قامت به قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقالات بحق قيادات وكوادر حركة الجهاد الاسلامي في الضفة هو استمرار لهذا العدوان على شعبنا في كل مكان".

وأكد عز الدين أن "هذه الحملة الشرسة على أبناء الجهاد ما هي إلا تعبير عن الفشل الكبير في طمس الروح المجاهدة لديهم، وأن الاحتلال سيبقى يخشى شعبنا ومقاومتنا حتى زواله، واعتقال القادة والكوادر لن ينال من عزيمة وإرادة جماهير الحركة أو شعبنا، وسيعلم الاحتلال أن هذا العمل الإجرامي سيرتد عليه وبالاً".

"هذه الحملة الشرسة على أبناء الجهاد ما هي إلا تعبير عن الفشل الكبير في طمس الروح المجاهدة لديهم"

ومضى قائلاً: "إن هذا دليل على تخبط الاحتلال وخوفه من تبعات عدوانه على أهلنا ومقاومتنا في غزة، وسيبقى يعيش في حالة من الخوف والرعب، لأنه يعلم أن حركة الجهاد متجذرة في هذا الشعب، ولن تكسر إرادتها لا الاغتيالات ولا هذه الاعتقالات الإجرامية".

ودعا عز الدين جماهير الشعب الفلسطيني وكل قواه الحية في كل مكان على هذه الأرض "للخروج والتعبير عن رفضهم هذا العدوان الصهيوني الحاصل في غزة والضفة، وعدم السماح للاحتلال بتمرير سياساته الخبيثة على شعبنا".

اعتقالات متوقعة وسط التصعيد

من جهته، قالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة لـ"العربي الجديد": "إن الاعتقالات التي جرت كانت متوقعة في ظل التصعيد الإسرائيلي، حيث إن المعتقلين غالبيتهم محسوبون على حركة الجهاد الإسلامي، وجزء منهم أسرى سابقون ونفذوا إضرابات عن الطعام داخل سجون الاحتلال".

وأكدت السراحنة أن هذه الاعتقالات "هي جزء من حملات الاعتقالات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث تسجل كمتوسط اعتقالات يومية 10 حالات اعتقال"، فيما أشارت السراحنة إلى أنه يتوقع أن يقدم الاحتلال على مزيد من الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين ونشطاء الجهاد الإسلامي بشكل خاص في ظل حالة التصعيد الإسرائيلية.

المساهمون