عاش قطاع غزة منذ مساء أول من أمس الجمعة وطوال أمس السبت ساعات طويلة من التصعيد الإسرائيلي، متسبباً في سقوط عدد من الشهداء، فضلاً عن إصابة العشرات بجراح حرجة، في إطار مواصلة الاحتلال انتهاكاته لتفاهمات التهدئة التي تشهد بطئاً في تنفيذها، ووسط محاولات مصرية لإنقاذها من خلال المشاورات الحاسمة التي تعقد في القاهرة بين مسؤولي الاستخبارات المصرية وقيادات الفصائل الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، اللتين حملتا الاحتلال المسؤولية عن تفجر الأوضاع.
وحملت رشقات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع، والتي تزامنت مع الاجتماعات المكوكية في القاهرة، رسائل متعددة الاتجاهات، خصوصاً أنها ترافقت مع تحذيرات للاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة العدوان. ودعت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية جميع الحالات العسكرية إلى "رفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العدوان الذي تعرّضت له غزة في الساعات الأخيرة"، وفق بيان مقتضب عممته "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس". وأكد المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أنّ "المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال، ولن تسمح له باستباحة دماء شعبنا، وملتزمة بالدفاع عنه وحماية مسيراته السلمية".
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته أمس مواقع للمقاومة وأراضي فارغة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، واستهدفت نحو 20 مرصداً ونقطة مراقبة حدودية للمقاومة، و8 أراضٍ فارغة، و9 مواقع عسكرية تتبع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. في المقابل، توسعت رشقات الصواريخ قليلاً عن نطاقها المحدود، الذي تميزت به موجات التصعيد الأخيرة، رداً من المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي الذي أدى خلال يومين إلى استشهاد ستة فلسطينيين، استشهد اثنان منهم خلال مشاركتهما في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، واثنان في قصف إسرائيلي استهدف موقعاً لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس وسط قطاع غزة أول من أمس الجمعة، فيما استشهد أثنان أمس السبت.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على دفعات، مستهدفة بها المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وحاولت "القبة الحديدية"، التي نشرها الاحتلال، اعتراض هذه الصواريخ، وهو ما فشلت به إلا قليلاً. وأعلن الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 200 صاروخ أمس السبت، أدت إلى إصابة مستوطنة بجروح. ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من "غلاف غزة" ومدينة أسدود، ما دفع الاحتلال لرفع حالة الطوارئ وفتح الملاجئ للمستوطنين.
اقــرأ أيضاً
ورغم توسع عمليات الإطلاق قليلاً هذه المرة، إلا أنّ المواجهة بقيت مضبوطة من قبل المقاومة الفلسطينية ومن جانب الاحتلال الإسرائيلي، ولم تتغير كثيراً قواعد الاشتباك في هذه الجولة الجديدة التي تضاف لعدد من الجولات التصعيدية بين الجانبين. واعتاد سكان قطاع غزة على هذه الجولات من المواجهة، إذ ظلت الحياة مستمرة في شوارع وطرقات غزة بشكل شبه طبيعي من دون أي تغيير، لكن بعض المدارس الحدودية أغلقت أبوابها أمام الطلبة خشية من تصاعد العدوان ولقربها من الحدود ومناطق التوتر الأساسية. ولعل الرسالة الأبرز من عمليات القصف التي ردت بها المقاومة الفلسطينية على عدوان الاحتلال كانت للحكومة الإسرائيلية المترددة حيال تطبيق تفاهمات التهدئة وكسر الحصار عن غزة، التي رعتها مصر، والتي تشهد بطئاً في تنفيذ مرحلتها الثانية، إلى جانب الرسالة الخاصة بتثبيت قاعدة أنّ لكل عدوان إسرائيلي ردة فعل فلسطينية. أما الرسالة الثانية فكانت للقاهرة، التي تحتضن هذه الأيام مفاوضات يقودها مسؤولو جهاز الاستخبارات العامة المصرية مع وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد تهديدات الحركتين أخيراً بالتصعيد العسكري، رداً على العدوان ومماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة واستحقاقاتها لجهة الرفع التدريجي للحصار المضروب على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً.
وبدا من عدد الرشقات الصاروخية التي انطلقت باتجاه الأراضي المحتلة، في ظل وجود قادة حماس والجهاد الإسلامي في مصر أنها تحمل رسالة إضافية للقاهرة بأن عليها التدخل والضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته وليس فقط الضغط على المقاومة والفصائل في غزة من أجل الهدوء وضمان سير بعض المناسبات الإسرائيلية الداخلية فقط. ونشرت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو على موقعها الإلكتروني يحذّر الاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة النار، في ظل عدوانه المتصاعد على القطاع. وأظهر المقطع مقاتلين من "السرايا" يجهزون صواريخ تبدو بعيدة المدى، ومن ثم أسماء مناطق إسرائيلية تهدد باستهدافها. وذكرت الرسالة المصورة، التي نقلتها أيضاً وسائل إعلام إسرائيلية، عقب نشرها، من هذه المناطق المهددة بالاستهداف، ميناء أسدود، ومفاعل ديمونا، ومطار بن غوريون، ومصافي حيفا. ودعت الحكومة الفلسطينية، أمس السبت، الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وأكدت، في بيان، أنها "تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي المتدحرج ضد أهلنا في قطاع غزة، وما نجم عنه من استهداف للمدنيين العُزل، وضرب للبنية التحتية لإبقاء القطاع في حالة إرباك دائم بهدف إعاقة جهود إعادة الإعمار وتعطيل إطلاق المشاريع التنموية لمساعدة أهلنا في القطاع".
وفي مسعى للاحتلال للضغط على الفصائل، خصوصاً على المفاوضين في القاهرة، أعلن عن إغلاق بحر غزة أمام الصيادين، وإغلاق كافة المعابر الحدودية مع القطاع، في محاولة لتأزيم الأوضاع أكثر، وربما اعتبار العودة عن هذا القرار كإنجاز من قبله. وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، أمس، أنّ الجيش أغلق الليلة الماضية منطقة الساحل التي تقع شمال قطاع غزة؛ والمتاخمة لقاعدة "زيكيم" البحرية، وسدّ كل الطرق المؤدية إلى منطقة "غلاف غزة"، التي تضم المستوطنات المحيطة بالقطاع. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إنّ "الجيش حظر على المستوطنين في المنطقة التواجد في المناطق المفتوحة التي تقع غرب مدينة سديروت، خشية التعرض لإطلاق نار من قبل قناصة المقاومة". كما طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بلديات أسدود، عسقلان، بئر السبع، أوفكيم، وسديروت، فتح الملاجئ العامة.
وحملت رشقات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع، والتي تزامنت مع الاجتماعات المكوكية في القاهرة، رسائل متعددة الاتجاهات، خصوصاً أنها ترافقت مع تحذيرات للاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة العدوان. ودعت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية جميع الحالات العسكرية إلى "رفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العدوان الذي تعرّضت له غزة في الساعات الأخيرة"، وفق بيان مقتضب عممته "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس". وأكد المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أنّ "المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال، ولن تسمح له باستباحة دماء شعبنا، وملتزمة بالدفاع عنه وحماية مسيراته السلمية".
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على دفعات، مستهدفة بها المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وحاولت "القبة الحديدية"، التي نشرها الاحتلال، اعتراض هذه الصواريخ، وهو ما فشلت به إلا قليلاً. وأعلن الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 200 صاروخ أمس السبت، أدت إلى إصابة مستوطنة بجروح. ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من "غلاف غزة" ومدينة أسدود، ما دفع الاحتلال لرفع حالة الطوارئ وفتح الملاجئ للمستوطنين.
ورغم توسع عمليات الإطلاق قليلاً هذه المرة، إلا أنّ المواجهة بقيت مضبوطة من قبل المقاومة الفلسطينية ومن جانب الاحتلال الإسرائيلي، ولم تتغير كثيراً قواعد الاشتباك في هذه الجولة الجديدة التي تضاف لعدد من الجولات التصعيدية بين الجانبين. واعتاد سكان قطاع غزة على هذه الجولات من المواجهة، إذ ظلت الحياة مستمرة في شوارع وطرقات غزة بشكل شبه طبيعي من دون أي تغيير، لكن بعض المدارس الحدودية أغلقت أبوابها أمام الطلبة خشية من تصاعد العدوان ولقربها من الحدود ومناطق التوتر الأساسية. ولعل الرسالة الأبرز من عمليات القصف التي ردت بها المقاومة الفلسطينية على عدوان الاحتلال كانت للحكومة الإسرائيلية المترددة حيال تطبيق تفاهمات التهدئة وكسر الحصار عن غزة، التي رعتها مصر، والتي تشهد بطئاً في تنفيذ مرحلتها الثانية، إلى جانب الرسالة الخاصة بتثبيت قاعدة أنّ لكل عدوان إسرائيلي ردة فعل فلسطينية. أما الرسالة الثانية فكانت للقاهرة، التي تحتضن هذه الأيام مفاوضات يقودها مسؤولو جهاز الاستخبارات العامة المصرية مع وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد تهديدات الحركتين أخيراً بالتصعيد العسكري، رداً على العدوان ومماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة واستحقاقاتها لجهة الرفع التدريجي للحصار المضروب على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً.
وبدا من عدد الرشقات الصاروخية التي انطلقت باتجاه الأراضي المحتلة، في ظل وجود قادة حماس والجهاد الإسلامي في مصر أنها تحمل رسالة إضافية للقاهرة بأن عليها التدخل والضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته وليس فقط الضغط على المقاومة والفصائل في غزة من أجل الهدوء وضمان سير بعض المناسبات الإسرائيلية الداخلية فقط. ونشرت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو على موقعها الإلكتروني يحذّر الاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة النار، في ظل عدوانه المتصاعد على القطاع. وأظهر المقطع مقاتلين من "السرايا" يجهزون صواريخ تبدو بعيدة المدى، ومن ثم أسماء مناطق إسرائيلية تهدد باستهدافها. وذكرت الرسالة المصورة، التي نقلتها أيضاً وسائل إعلام إسرائيلية، عقب نشرها، من هذه المناطق المهددة بالاستهداف، ميناء أسدود، ومفاعل ديمونا، ومطار بن غوريون، ومصافي حيفا. ودعت الحكومة الفلسطينية، أمس السبت، الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وأكدت، في بيان، أنها "تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي المتدحرج ضد أهلنا في قطاع غزة، وما نجم عنه من استهداف للمدنيين العُزل، وضرب للبنية التحتية لإبقاء القطاع في حالة إرباك دائم بهدف إعاقة جهود إعادة الإعمار وتعطيل إطلاق المشاريع التنموية لمساعدة أهلنا في القطاع".