الاحتلال يرفض تسليم جثمان الشهيد حكمت عبد العزيز بعد أن أعدمه حرقاً

22 ديسمبر 2021
أطلق جنود الاحتلال النار على مركبة يستقلها الشهيد موسى ما أدى إلى اشتعالها (فيسبوك)
+ الخط -

تعيش عائلة الشهيد حكمت عبد العزيز محمد سعيد موسى (22 عاماً) من قرية مركة جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، حالة من الصدمة منذ استشهاده حرقاً على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية.

وأطلق جنود الاحتلال النار تجاه مركبة موسى قرب حاجز دوتان العسكري المقام بين محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى انفجار خزان الوقود واشتعال النار بالمركبة، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

في المقابل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن سائق المركبة حاول تنفيذ عملية دهس بالقرب من برج عسكري قريب من حاجز دوتان، حيث اشتعلت النار بمركبته ومركبة عسكرية إسرائيلية بعد إطلاق النار عليها، مشيرة إلى أن طواقم الإطفاء أخمدت الحريق وأخرجت جثمان الشهيد متفحماً.

وقال عبد العزيز محمد سعيد، والد الشهيد، لـ"العربي الجديد"، إن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اتصلت به في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وأبلغته باستشهاد ابنه حكمت، واستدعته لمقابلتها في معسكر دوتان قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وأشار والد الشهيد حكمت إلى أنه طالب مخابرات الاحتلال بتسليمه جثمان نجله، لكنها رفضت، إذ ما زالت تحتجزه حتى اللحظة، مؤكداً أن ابنه كان مارّاً بالقرب من الحاجز، وكان بالإمكان اعتقاله، لكن "ما جرى معه هو عملية إعدام".

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 90 جثمان شهيد فلسطيني، معظمهم في الثلاجات؛ وذلك منذ أن أعاد الاحتلال سياسة احتجاز الجثامين بعد هبة القدس في عام 2015، بينما يواصل احتجاز 254 في مقابر الأرقام.

اعتقال 20 مواطناً من الخليل والقدس ورام الله وبيت لحم

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة سعير شرق الخليل جنوب الضفة الغربية، ومواطنين آخرين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وخمسة من بلدة يطا جنوب الخليل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة حزما شمال شرق القدس وسط الضفة الغربية، ومواطناً من بلدة كفر نعمة غرب رام الله، وآخر من قرية راس كركر غرب رام الله، إضافة لاعتقال مواطن من بلدة حوسان غرب بيت لحم، ومواطنين من مخيم عايدة شمال بيت لحم.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، شاباً، عقب الاعتداء عليه في منطقة باب العامود، أحد الأبواب الرئيسة المؤدية للبلدة القديمة بالقدس.

إصابة شاب خلال مواجهات في مخيم عايدة شمال بيت لحم

من جهة أخرى، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، حيث جرى نقل المصاب الى أحد المستشفيات في بيت لحم لتلقي العلاج.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، دون وقوع إصابات.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأربعاء المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث نفذوا جولات استفزازية تركزت في الجزء الشرقي منه.

من جانب آخر، أتلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، كميات من الخضار، واستولت على عدد من بسطات المزارعين في منطقة عيون الهجري الزراعية، جنوب الخليل، ومنعتهم من بيع محاصيلهم الزراعية.

‏"حماس" تجدد دعوتها لملاحقة قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي

في شأن آخر، جددت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الأربعاء، دعوتها لملاحقة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده أمام محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني، بمن فيهم الأطفال والنساء والأسرى والأسيرات، داعية الشعب الفلسطيني إلى "مواصلة التصدي لعدوان الاحتلال وجرائمه بكل الوسائل".

واعتبر الناطق باسم "حماس" حازم قاسم أنّ التعليمات الجديدة لقيادة جيش الاحتلال لجنوده بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين تعبّر عن "حالة التخبّط والذعر التي يعيشها قادة العدو وجنوده أمام بسالة أبناء شعبنا الفلسطيني، وهم يواجهون عدوانه وإجرامه، ويدافعون عن أنفسهم وأرضهم وحقوقهم المشروعة".

وقال قاسم، في تصريحات وزعت على وسائل الاعلام، إنّ "هذه التعليمات تكشف مجدّداً الوجه الحقيقي للاحتلال والسلوك الإجرامي لقادته وجنوده القائم على الإرهاب المنظم والقتل المتعمّد والإعدام الميداني للأبرياء العزّل". 

المساهمون