الاحتلال يخرق "هدنته الإنسانية"... وسعي أميركي ومصري لتسهيل التفاوض

خرق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، التهدئة الإنسانية التي أعلن عنها بمفرده، لمدّة سبع ساعات، من العاشرة صباحاً حتى الخامسة عصراً، ما أسفر عن ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 1876 فيما لاحت بوادر انفراجة في المحادثات الجارية في القاهرة بيّن الفصائل الفلسطينية حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وذكرت حركة "الجهاد الاسلامي"، أن "في الأفق هدنة لـ72 ساعة ستُعلن خلال ساعات وستُلبّى فيها المطالب الفلسطينية". ولفتت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، الى أن "القاهرة وواشنطن تسعيان للوصول إلى إعلان وقف إطلاق نار لثلاثة أيام لتسهيل مهمة التفاوض".

وانهالت صواريخ طائراته على منزل في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بعد دقائق فقط من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ما أدى لاستشهاد طفلة وإصابة 25 آخرين بجراح.

وأعلن مصدر طبي استشهاد الطفلة أسيل البكري (8 سنوات)، في القصف الذي استهدف منزل عائلتهم في مخيم الشاطئ. واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أنّ استهداف الاحتلال منزل عائلة البكري، دليل "كذب الاحتلال"، وإنّ تهدئته المعلنة "للاستهلاك الإعلامي فقط".

وبحسب آخر حصيلة لشهداء العدوان الإسرائيلي، فإنّ 1826 شهيداً، وأكثر من 9400 جريحٍ سقطوا في العدوان.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن "هدنة إنسانية" في قطاع غزّة من جانب واحد، ولمدة 7 ساعات، اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً، فيما رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تلك الهدنة، معتبرة أنّها "تهدف لصرف الأنظار عن المجازر".

على المستوى السياسي، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية فلسطينية لم تسمها، إنّ هناك بوادر انفراجة في القاهرة بخصوص محادثات وقف إطلاق النار. وقالت هذه المصادر إنّ "الساعات القليلة المقبلة ستشهد انفراجة في مساعي التوصل لاتفاقٍ بشأن وقف إطلاق النار"، من دون أنّ تفصح عن طبيعة هذه الانفراجة. وأضافت أنّ الجانب المصري "تعاطى بكل إيجابية مع مطالب الوفد الفلسطيني".