حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية إلى ثكنة ومنطقة عسكرية، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت مساء أمس السبت، وأصيب فيها ثلاثة جنود إسرائيليين، فيما أضرم مستوطنون النار بمنزل شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال أمين سر حركة فتح في حوارة كمال عودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت النقاط العسكرية، وانتشر الجنود على طول الطريق الرئيسي للبلدة، وأغلقت عدة طرق فرعية في حوارة.
وأضاف عودة أنّ قوات الاحتلال أبلغت بلدية حوارة بالسماح بفتح المحال التجارية والمدارس في البلدة، لكن تم الإعلان أن "البلدة منطقة عسكرية مغلقة".
وأوضح عودة أنّ قوات الاحتلال تسمح بالدخول إلى حوارة باتجاه رام الله، لكن يمنع على أي أحد الدخول إليها من ذات الاتجاه، مضيفاً أن البلدة شهدت محاولة من قبل المستوطنين لمهاجمة المنازل وسط مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال.
إلى ذلك، أكد عودة أن قوات الاحتلال تشدّد من إجراءاتها العسكرية على جميع الحواجز المنتشرة بمحيط نابلس، وتمنع الخروج من نابلس على بعض الحواجز.
من جانب آخر، أحرق مستوطنون منزلاً يعود للمواطن أحمد ماهر عواشرة في بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدى المستوطنون على المنزل فيما كانت العائلة موجودة بداخله فجر اليوم، لكن الأهالي تمكنوا من إنقاذ العائلة دون أنّ يصابوا بأذى، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون أمس السبت رعاة الأغنام في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة أحدهم بحجر في الرأس، فيما قتلوا رأساً من الماشية، كما سيج مستوطنون مساحات من الأراضي الرعوية في منطقة أبو القندول جنوب عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، تمهيداً للاستيلاء عليها.
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس السبت، البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ونظموا مسيرة استفزازية وجابوا شوارعها وأزقتها الفرعية ورددوا هتافات عنصرية، بحماية قوات الاحتلال.
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس، فيما جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من بلدة سلوان جنوب القدس.