حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وشددت من إجراءاتها في عدة مناطق في المحافظة، عقب عملية إطلاق نار أصيب فيها ثلاثة مستوطنين.
وقال المدير العام لبلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل الثلاثة للبلدة، ما أدى إلى خلق أزمة خانقة على الطرق المؤدية إلى مدينة بيت لحم، وشرعت بتفتيش المحلات التجارية ومصادرة كاميرات المراقبة، بحجة البحث عن منفذ العملية.
وتابع أبو مفرح: "نلاحظ تجمّع العشرات من قطعان المستوطنين على مدخل مستوطنة تقوع، برفقة الجيبات والآليات العسكرية التي حاصرت مداخل البلدة، وهناك ترقب وتخوف من اعتداءات المستوطنين عقب العملية".
وأصيب ثلاثة مستوطنين في عملية إطلاق نار بجروح متفاوتة، بينها إصابة خطرة، صباح اليوم الأحد، عقب عملية إطلاق نار قرب بلدة تقوع.
وأكد جيش الاحتلال حصول عملية إطلاق النار قرب حاجز تقوع العسكري، أوقعت 3 إصابات، إحداها بجراح خطرة، وإصابة طفيفة بشظية رصاصة، وثالثة بالهلع.
وتشهد بلدة تقوع مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال، واعتداءات شبه يومية من المستوطنين، إذ يقول مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح: "سجلنا منذ بداية العام أكثر من 35 اعتداءً من المستوطنين على أهالي البلدة. الاعتداءات بدأت تزداد بعد أن حاول المستوطنون إقامة بؤر استيطانية جديدة شرق البلدة".
وتحاصر 8 بؤر استيطانية بلدة تقوع من ثلاث جهات، ويغلق الاحتلال مدخل البلدة الرئيسي من الجهة الغربية ببوابة حديدية منذ 6 أشهر، ويغلق مدخلاً آخر من الجهة الشرقية، ما يدفع الأهالي إلى المرور عبر طريق فرعي غير مؤهل للسلامة المرورية، ويقترب من الطريق الالتفافي الذي يتجمهر فيه المستوطنون دائماً.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال طريق بيت جالا، ومدخل بلدة بيت فجار، وطريق واد سعير، ومدخل مخيم العروب.
"حماس" تبارك العملية
من جانبها، باركت حركة "حماس" عملية إطلاق النار في بيت لحم، على لسان ناطقها حازم قاسم.
وقال قاسم، في تصريح صحافي: "المقاومة في الضفة الغربية تواصل ضرباتها ضد المستوطنين، وهذه المرة تضرب في جنوب الضفة المحتلة على حاجز تقوع قرب مدينة بيت لحم، رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا، والمقاومة تستطيع في كل مرة أن تفاجئ الاحتلال في مكان وطريقة التنفيذ".