الاحتلال يأخذ قياسات منزل الأسير ماهر شلون في أريحا تمهيداً لهدمه

06 مارس 2023
أصيب شبان بجروح بالرصاص الحي خلال اشتباكات تزامنت مع الاقتحامات (Getty)
+ الخط -

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة الغربية، وأخذت قياسات منزل الأسير ماهر شلون (45 عاماً)، تمهيداً لهدمه. فيما نفّذت قوات أخرى عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت عدة فلسطينيين.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال حاصرت منطقة فيها منازل عائلة شلون، ودهمت منزل الأسير ماهر المعتقل منذ أيام، بعد عملية إطلاق النار التي قُتل فيها مستوطن قرب البحر الميت، ثم أخذت وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال قياسات المنزل، ووضعت علامات، وأحدثت ثقوباً في جدران المنزل تمهيداً لهدمه، فيما اعتقلت شقيقه منصور لعدة ساعات.

وبالتزامن، اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين الشبان وتلك القوات، ما أدى إلى إصابة 4 شبان بجروح بالرصاص الحي، ووصفت إصابتهم بالمستقرة، بحسب ما أكدته المصادر ذاتها.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير ماهر شلون، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر، الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن استشهاد الشاب محمود جمال حسن حمدان (22 عاماً) من المخيم، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، واعتقال 4 آخرين من عائلة ماهر، تم الإفراج عنهم لاحقاً.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم، مدينة نابلس شمال الضفة، ودهمت أحد المقاهي واعتقلت ستة شبان، وأفرجت عن 3، وأبقت على اعتقال ثلاثة آخرين هم: رائد شبيطة، ووضاح حجير، ومحمود الشامي.

كما دهمت قوات الاحتلال منزلي رئيس المجلس القروي فارس الفارس وشقيقه إبراهيم، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، واعتقلت شاباً آخر من قرية عزموط شرق نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عناتا شمال شرق القدس، وشاباً من بلدة سلوان جنوب القدس، فيما سلّمت الصحافي فيصل الرفاعي بلاغاً لمراجعة مخابراتها بعد مداهمة منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عمرو فقها، من بلدة عنبتا شرق طولكرم شمال الضفة، كما اعتقلت شابين من بلدة سعير شرق الخليل جنوب الضفة، والأسير المحرر وحيد أبو ماريا، وشاباً آخر بعد مداهمة منزليهما في بلدة بيت أمر شمال الخليل، إضافة إلى اعتقال الأسير المحرر حسين أبو عكر من مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم جنوب الضفة، وشاب آخر من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أمس الأحد، سائق جرافة، واستولت عليها، في قرية جلبون شمال شرق جنين شمال الضفة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في القرية أوقعت عدة إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، ليل أمس الأحد، في مخيم شعفاط شمال القدس. بينما أصيب فلسطيني بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واثنان آخران بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شهدتها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

في شأن آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.

وهدمت قوات الاحتلال، أمس، مصلى في منطقة "أم سعيد" الواقعة بين بلدة بيت فجار وقرية مراح معلا في بيت لحم، كما هدمت بركساً لبيع الشوادر في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.

إلى ذلك، جرف مستوطنون، أمس، أرض وقف إسلامي في منطقة العوجا في أريحا، وجرى التصدي لهم وإيقاف ذلك، بحسب ما أكدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.

وهاجم مستوطنون، أمس الأحد، مركبات الفلسطينيين عند مدخل قرية مردة شمال سلفيت شمال الضفة بالحجارة، فيما استولت قوات الاحتلال على مركبة فلسطينية في بلدة بيت كاحل شمال الخليل.

إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في عدة منازل ومنشآت في بلدة الساوية جنوب نابلس.

الاحتلال يهدم منازل ومنشآت ويخطر بهدم أخرى بالضفة الغربية والقدس

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدة منازل ومنشآت، وأخطرت بهدم أخرى، خلال اقتحامات نفّذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس، كما اقتلع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في سلفيت شمال الضفة.

ولم تمضِ ساعات قليلة على تصريحات وزير ما يسمّى بالأمن القومي في دولة الاحتلال، إيتمار بن غفير، والتي توعد فيها المقدسيين بمزيد من عمليات الهدم لمنازلهم حتى في شهر رمضان، حتى سارعت جرافات الاحتلال إلى حي واد الجوز شمالي البلدة القديمة من القدس، لتهدم ثلاثة منازل هناك تعود لعائلة طوطح المقدسية.

وتنحدر عائلة طوطح من حي القطمون في القدس، حيث هجّرت من هناك في حرب عام 1948، لتعيش هذه العائلة، بعد مرور أكثر من خمسة وسبعين عاماً، نكبة أخرى بهدم منازلها اليوم، وتشتيت أكثر من ثمانية عشر فرداً من أبناء العائلة يقطنون هذه المنازل، على ما أفاد بذلك لـ"العربي الجديد"، يحيى طوطح، أحد مالكي هذه المنازل.

وأشار طوطح إلى أن المنازل مشيّدة منذ نحو ربع قرن، ولم تفلح العائلة على مدى تلك السنوات في الحصول على تراخيص لمنازلها، على الرغم من الأموال الباهظة التي دفعت لبلدية الاحتلال في القدس كغرامات.

وتدّعي بلدية الاحتلال في القدس أن المنازل بنيت على أراضٍ خضراء يمنع البناء عليها، علماً أن عملية الهدم اليوم هي الخامسة التي تنفذها البلدية بحق منازل العائلة.

وكانت قوات الاحتلال هدمت منشآت وخياما وبيوتا من خشب لعدد من الفلسطينيين، في بلدة الزعيم قبالة الواجهة الشرقية لبلدة العيسوية في مدينة القدس.

في غضون ذلك، اقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وداهمت أحياء البستان وعين اللوزة وبطن الهوى، ووزعت أوامر استدعاء ومثول للتحقيق أمام محكمة البلدية، بحجة البناء بدون ترخيص.

في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، منزلين في تجمع عرب الطريفات شمال غرب أريحا شرق الضفة، يعودان للمواطنين الشقيقين عطا وطالب داود طريف، وفق ما أكده المشرف لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في تصريح صحافي.

ويقطن عرب الطريفات أو الرشايدة في تجمع بدوي يضمّ حوالي 700 فرد يعتاشون على الثروة الحيوانية، ويعيشون داخل خيام ومساكن بعضها مكونة من الإسمنت، وينطبق عليها مفهوم المنزل.

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال، اليوم، أربعة مساكن في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، ليصبح أصحابها في العراء، وفق ما أكدته مصادر محلية.

إلى ذلك، سلّمت قوات الاحتلال إخطاراً بوقف بناء غرفة زراعية في منطقة "المروج" خلف جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قرية جيوس شرق قلقيلية شمال الضفة، بحجة البناء بدون ترخيص.

في شأن آخر، اقتلع مستوطنون، اليوم الاثنين، عشرات غراس الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت.

المساهمون