ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات ورقية في مناطق عدة بمحافظة القنيطرة جنوبي سورية، يحذر فيها قوات النظام السوري من التعامل مع "حزب الله" اللبناني وإيران، وذلك بعيد قصف صاروخي طاول أحد المواقع التابعة للمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات ورقية الليلة الماضية فوق مناطق تنتشر فيها قوات النظام السوري في محافظة القنيطرة، وذلك عقب قصف طاول أحد المواقع في المنطقة.
وأضاف الناشط أن طريقة إلقاء المنشورات لم تتبين، وهل كانت عبر الطيران أم وسيلة أخرى، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام لم تعترض أي طائرات خلال الليلة الماضية، مضيفا احتمالية وجود عملاء للاحتلال قاموا بتوزيع المنشورات خلال الليل.
وبحسب الناشط، فقد حملت المناشير رسالة لقوات النظام السوري، تحذرها من التعامل مع "حزب الله" والمليشيات الإيرانية، وتنذرها بأنها ستكون هدفا في حال التعامل معها.
وبحسب الناشط، فقد كان من اللافت في المناشير وجود أسماء فرق معينة تابعة لقوات النظام، وهي "الفيلق الأول" والفرقتان السابعة والخامسة، بالإضافة إلى أسماء مجموعة محددة من الضباط في قوات النظام السوري، وذلك يشير إلى أن الاحتلال يوجه رسالة بأنه على دراية تامة بما يحدث في هذه المنطقة.
وبدوره، نشر "تجمع أحرار حوران" الإعلامي صورة قال إنها لإحدى المنشورات الورقية التي ألقاها الاحتلال الاسرائيلي في القنيطرة.
وجاء ذلك عقب تعرض موقع تابع للمليشيات المدعومة من إيران لقصف صاروخي مصدره الأراضي المحتلة من الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت وكالة (سانا) التابعة للنظام السوري، بعد منتصف الليلة الماضية، وقوع قصف صاروخي على مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، فيما لم تشر إلى وقوع خسائر أو ما إذا كان مصدره راجمات صواريخ إسرائيلية أو طائرات، كما لم يعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن القصف.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن القصف طاول معسكرا للتدريب يتبع لمليشيا "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، والتي تتلقى الدعم من إيران و"حزب الله" اللبناني، في حين لم يتبين سقوط خسائر بشرية جراء القصف.
وانتشرت في الجنوب السوري، بعد خروج المعارضة المسلحة منه عام 2018، العديد من المليشيات التي تتلقى التمويل من إيران ومن "حزب الله" اللبناني، وتعرضت مواقعها عدة مرات للقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي.