قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير، في بيان صحافي اليوم الثلاثاء، إنّ حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بلغت أكثر من 2200 حالة اعتقال.
وبحسب البيان، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر، نحو 7000 أسير، من بينهم 62 أسيرة، وبلغ عدد المعتقلين الإداريين 2070 أسيراً.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية في مدن الضفة الغربية، فيما تشن حملات اعتقال كبيرة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال قطع الماء بين فترة وأخرى، وتسحب المواد الغذائية في أقسام الأسرى، وتحرمهم من "الفورة" المتمثلة في الخروج إلى ساحة السّجن، وحرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات، وتهديدات مباشرة تلقاها بشكل خاص أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأعلنت عدة مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، الأسبوع الماضي، وجود شهادات لجرائم مُروّعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالها للفلسطينيين بالفترة الماضية.
جاء ذلك في بيان للمؤسسات، على خلفية المقاطع المصورة التي ينشرها جنود الاحتلال وهم يمارسون عمليات تعذيب بحق المعتقلين.
وقالت المؤسسات: "في ضوء العدوان الشامل الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنه على شعبنا، والإبادة المتواصلة في غزة، والتي تجري على مرأى من العالم وبدعم من القوى الدولية، فإننا وكجهات مختصة بمتابعة قضايا الأسرى والمعتقلين، تلقينا مشاهد صادمة عبر فيديو يتضمن جنودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقومون بتعذيب مجموعة من المواطنين المدنيين العزّل في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية، بعد تجريدهم من ملابسهم".
وأكدت المؤسسات أنّ هذا الفيديو هو جزء من مجموعة مقاطع مصورة أخرى يقوم جنود الاحتلال بتصويرها لمواطنين فلسطينيين بعد اعتقالهم في ظروف مهينة، وتعمُّد وضع علم الاحتلال على المعتقلين وهم معصوبو الأعين ومقيدون.