الاتحاد الأوروبي: لن نسحب جنودنا في قوات "اليونيفيل" من جنوب لبنان

16 أكتوبر 2024
آليات لقوات اليونيفيل جنوبي لبنان، 5 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ أن الدول الأوروبية المشاركة في قوة اليونيفيل في لبنان لا تنوي سحب جنودها، رغم دعوات إسرائيل لذلك، مشددًا على أهمية أمن وسلامة القوات.
- وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس أكدت أن الدول الأوروبية تعتبر اليونيفيل "ضرورية وجوهرية"، وأن الأمم المتحدة وحدها تملك قرار وقف عملها، مع دعم قوي للمهمة والجنود.
- رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني طالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان، ووصفت الاعتداءات الإسرائيلية بأنها "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة.

قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليست لديها نية بسحب جنودها من جنوب البلاد، على الرغم من دعوات إسرائيل للقيام بذلك. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب خمسة من أفراد قوات حفظ السلام.

وناشد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات يونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". وزعم نتنياهو أن الحرب هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.

على الرغم من ذلك، قال شالنبرغ إن الدول الأوروبية لا تريد نقل القوات أو سحبها. وأضاف لـ"رويترز" في مقابلة في بروكسل: "لم يكن هناك نقاش حول الانسحاب أو أي شيء آخر". وأكد الوزير الذي تنشر بلاده نحو 160 جندياً في اليونيفيل "إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانهما من الجميع". وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي. 

إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس، اليوم الأربعاء، بعد مكالمة بالفيديو مع 15 من نظرائها في دول الاتحاد الأوروبي، إن دول التكتل المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ترى أنها "ضرورية وجوهرية" وإن الأمم المتحدة وحدها هي التي يمكنها اتخاذ قرار بشأن وقف عمل هذه القوة. وأضافت في بيان مصور أُرسل إلى الصحافيين: "كل الدول المساهمة فيها (اليونيفيل) تدعم بقوة المهمة وجنودنا وأفراد شعبنا الموجودين هناك".

وأمس الثلاثاء، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنها تعتزم زيارة لبنان، وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان بعدما تعرضت قوات "اليونيفيل" لإطلاق نار واعتداءات إسرائيلية متكررة. وأوضحت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: "نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق"، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات اليونيفيل في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال.

(رويترز، العربي الجديد)