الائتلاف الحكومي في إسرائيل يفوض نتنياهو بتشكيل "حكومة طوارئ"

10 أكتوبر 2023
اجتمع نتنياهو مع رؤساء أحزاب الائتلاف اليوم الثلاثاء (Getty)
+ الخط -

أعلن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أن رؤساء التكتلات الحزبية في الائتلاف الحكومي قرروا بالإجماع تفويض رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بتشكيل "حكومة طوارئ"، في خطوة تأتي لمواجهة تبعات عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

والتقى رؤساء الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، اليوم الثلاثاء، في مقر الحكومة في تل أبيب، وناقشوا إمكانية تشكيل حكومة وحدة في ظل الحرب.

وشارك نتنياهو في الجلسة التي ناقشت عدة أمور، من بينها اقتراح حزب "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي) المعارض بزعامة بيني غانتس، تشكيل الحكومة بدون وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي أعلن معارضته إقامة أي إطار خارج "الكابنيت" الحالي.

وقال حزب "الليكود"، في بيان لوسائل الإعلام عقب الجلسة، إن جميع رؤساء الائتلاف، بدون استثناء، أعربوا عن دعمهم تشكيل حكومة طوارئ وطنية، وفوّضوا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على إقامتها.

وكان موقع "يديعوت أحرونوت" قد نقل عن مسؤولين سياسيين لم يسمّهم، قولهم، صباح اليوم الثلاثاء، إن "الظروف باتت مهيأة لتشكيل حكومة طوارئ. الآن ننتظر اجتماع رؤساء الائتلاف الحاكم في وقت لاحق من اليوم".

من جانبه، نقل موقع "معاريف" أن الليلة الماضية شهدت تقدماً كبيراً في الاتصالات بين حزبي "الليكود" و"همحنيه همملختي" (المعسكر الرسمي) بزعامة يني غانتس، لإقامة حكومة طوارئ، قائلةً إنّه "يبدو أنه تم الاتفاق على مختلف الأمور".

ودعا وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، اليوم الثلاثاء، في أول تصريح له منذ بداية الأحداث الأخيرة، إلى إقامة "حكومة طوارئ".

وقال ليفين: "في هذه الأيام المطلوب هو إقامة حكومة طوارئ على الفور. أنا أبذل جهداً كبيراً لتحقيق ذلك"، مضيفاً أن "هذه أيام حرب، وبفضل الجنود وقوات الأمن، وبفضل متانة الجبهة الداخلية، سننتصر بها".

في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأنه يعارض إقامة أي إطار أمني خارج المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت).

كما نقلت المواقع العبرية عن بن غفير، قوله إنّ قائدي هيئة الأركان السابقين بني غانتس وغادي إيزينكوت، يحمّلان جزءاً من الإخفاق الذي حصل.

وأوضح بن غفير أن "الحديث يدور عن مسؤولية تتحملها كل القيادة الأمنية، التي اعتقدت أنه تم ردع حماس".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت بأن غانتس مستعد للانضمام إلى الحكومة، والمشاركة في "المجلس الوزاري المصغر" الذي سيُعنى بإدارة الحرب على غزة.

ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله: "أبلغت رئيس الحكومة بأني مستعد للمساهمة في المواجهة وجاهز لمناقشة انضمام (المعسكر الرسمي) إلى الحكومة، على أمل أن تنضم أحزاب المعارضة الأخرى".

وكان زعيم المعارضة ورئيس حزب "ييش عتيد" يئير لبيد قد أعلن استعداده للمشاركة في "حكومة طوارئ وطنية" شرط ألا تضم "القوى المتطرفة"، في إشارة إلى حركتي "القوة اليهودية" التي يرأسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير و"الصهيونية الدينية" التي يقودها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

من ناحيته، أكد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" المعارض أفيغدور ليبرمان استعداده للانضمام إلى الحكومة، شرط أن يعلن نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي أن هدف الحرب على غزة هو القضاء على حكم حركة حماس.

وكتب ليبرمان، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "إسرائيل يجب أن تنتصر. وفي حال وقف رئيس الحكومة ووزير الأمن وقائد هيئة أركان الجيش أمام الكاميرات وأعلنوا لشعب إسرائيل أن الحكومة قررت القضاء على حركة حماس (...) وجميع قادة الإرهاب وأنها لن تكتفي بأقل من ذلك، فإنني سأنضم إلى حكومة طوارئ وطنية من دون أي شرط".

وبعد إعلان ليبرمان، أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يرحب بإعلان ليبرمان، وأضاف أن ما حصل أثبت أن إسرائيل لا تستطيع أن تتعايش مع وجود حركة حماس داخل حدودها.

المساهمون