الإمارات تفتتح رسمياً سفارتها في تل أبيب

14 يوليو 2021
دشنت إسرائيل قبل أسبوعين سفارتها في أبوظبي (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

افتتحت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، رسمياً سفارتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي بمقر بورصة الأوراق المالية في تل أبيب، بعد أسبوعين من مشاركة وزير خارجية الاحتلال يئير لبيد في افتتاح سفارة لإسرائيل في أبوظبي وقنصلية في دبي.

وحضر رئيس دول الاحتلال إسحاق هرتسوغ حفل افتتاح سفارة ثالث دولة وقعت اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).

وقال السفير الإماراتي لدى دولة الاحتلال محمد آل خاجة، خلال الحفل، إنّ "الإمارات وإسرائيل دولتان مبتكرتان ويمكننا تسخير هذا الإبداع في العمل من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لبلداننا ومنطقتنا".

من جهته، وصف هرتسوغ، في كلمته افتتاح السفارة، بأنه "معلم هام في العلاقات المتنامية بين بلدينا". وأضاف: "يجب أن يمتد هذا الاتفاق التاريخي إلى دول أخرى تسعى إلى السلام مع إسرائيل".

ولفتت صحيفة "معاريف"، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت يعتبر افتتاح السفارة اليوم دافعة لاتفاقيات التطبيع بين دول خليجية وإسرائيل، المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام"، سواء على صعيد الأبعاد الاقتصادية أو الاستراتيجية في سياق الاصطفاف لمواجهة احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

إلى ذلك، لفتت "معاريف" إلى أنّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي تلقى قبل يومين اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقوم بنشاط دبلوماسي محموم، عبر إجراء اتصالات مع أطراف عربية وإقليمية، مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حتى لو بدأت هذه الاتصالات من قبل الأطراف العربية والإقليمية تحت ستار تهنئة هرتسوغ بانتخابه رئيساً لإسرائيل، علماً بأنّ الرئيس في إسرائيل غير مخوَّل بصلاحيات تتصل بالعلاقات الخارجية.

مع ذلك، لفتت "معاريف" إلى أنّ اتصالات هرتسوغ التي جرت حتى الآن، تجري بتنسيق مع وزارة الخارجية ومع كل من بينت ووزير الخارجية يئير لبيد.

وتحاول هذه الاتصالات خلق أجواء من احتمالات تحرّك سياسي وتغيير في المناخ السياسي الإقليمي، على الرغم من مواقف بينت الرافضة لأي تسوية سلمية على أساس حلّ الدولتين، بل وتكريس الخطوط العريضة لحكومته لمواصلة الاستيطان من جهة، وتصريحات لبيد قبل يومين، من جهة ثانية، أنه على الرغم من تأييده هو لحل الدولتين، إلا أن هذا الحلّ غير قابل للتطبيق في المرحلة الحالية.

ويبدو أن مدخل دولة الاحتلال لمحاولة تسويق مرحلة جديدة ينطلق من أنّ رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو "الذي كان عقبة" في الأعوام الأخيرة، وأضرّ بالعلاقات المتبادلة، وخصوصاً مع الأردن وتركيا، وحتى السلطة الفلسطينية، لم يعد حاضراً في المشهد، وأنه يمكن بدء محاولة نسج تحرك إقليمي، وخصوصاً في ظل التغيير في البيت الأبيض.

المساهمون