الإسرائيليون غير مقتنعين بقدرة لبيد على تشكيل حكومة بعد الانتخابات

25 سبتمبر 2022
بيّن استطلاع أن 14% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن لبيد قادر على تشكيل حكومة (Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي رفض فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يئير لبيد، الالتزام بشكل وصورة الحكومة المقبلة التي يعتزم تشكيلها، بيّن استطلاع للرأي أنّ غالبية الإسرائيليين غير مقتنعين بقدرته على تشكيل حكومة، في ظل موازين القوى الحالية.

ومع أنّ لبيد حرص في مقابلات نشرت، اليوم الأحد، مع الصحف الرئيسية؛ "يديعوت أحرونوت"، و"هآرتس"، و"معاريف"، على محاولة إظهار نفسه بصورة مغايرة عن رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، والتأكيد على أنّ ما يهمه هو مصلحة إسرائيل العامة وليس مصلحته الشخصية، خلافاً لنتنياهو، فإنّ الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، أمس السبت، في برنامج "واجه الصحافة" على القناة الإسرائيلية 12، بيّن أنّ 14% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أنّ لبيد قادر على تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقررة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

في المقابل، أعرب 46% من الإسرائيليين، عن اعتقادهم بقدرة نتنياهو على تشكيل حكومة مقبلة، فيما قال 7% فقط إنهم يعتقدون أنّ الجنرال بني غانتس، سيكون الشخص الذي قد يتمكّن من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.

وتأتي هذه النتائج في ظل مراوحة معسكر نتنياهو بين 59-60 مقعداً (من أصل 120) بما يشمل أحزاب "الليكود"، و"شاس"، و"يهدوت هتوراة"، و"الصهيونية الدينية"، مقابل بقاء معسكر لبيد بما فيه حزب "المعسكر العمومي" بقيادة الجنرال بني غانتس، عند 56 مقعداً بما فيها "القائمة الإسلامية الموحدة" بقيادة منصور عباس.

ويبدو أنّ الإسرائيليين يرون استحالة تشكيل لبيد حكومة جديدة بالاعتماد على دعم التحالف الثنائي المشترك الذي يقوده أيمن عودة وأحمد طيبي بعد تفكيك "القائمة العربية المشتركة"، وذهاب "التجمع الوطني الديمقراطي" بقيادة سامي أبو شحادة، إلى خوض الانتخابات بقائمة مستقلة تؤكد رفض التوصية على أي من مرشحي الأحزاب الصهيونية أو الدخول في لعبة المعسكرات الإسرائيلية.

إلى ذلك، فإنّ موازين القوى في إسرائيل تتغير باستمرار، إذ لا ترسم الاستطلاعات المتواترة أسبوعياً صورة واضحة لحجم ووزن مختلف الأحزاب الإسرائيلية، باستثناء ثبات معسكر نتنياهو على ما بين 59-61 مقعداً، مقابل 55 و56 مقعداً للمعسكر المناهض له.

ويعزّز التنافس الداخلي في المعسكر المناهض لنتنياهو، بين غانتس ولبيد، الاحتمالات لتوجه غانتس أو شريكه في التحالف جدعون ساعر، إلى احتمال التحالف لاحقاً مع نتنياهو وتشكيل حكومة "وحدة وطنية" لا تعتمد على أي من القائمتين العربيتين (تحالف الجبهة والعربية للتغيير بقيادة طيبي وعودة)، و(القائمة الإسلامية الموحدة بقيادة عباس منصور).

ويعني هذا الموقف مباشرة استبعاد أو حذف مقاعد هاتين القائمتين من حسابات تشكيل الحكومة، حتى لو أقدمتا على توصية لبيد أو غانتس، للحصول على تكليف لتشكيل الحكومة المقبلة.