الإرهاب وملفا ليبيا وفلسطين على رأس مباحثات بوريطة وشكري في الرباط

09 مايو 2022
مباحثات مغربية مصرية في الرباط (Getty)
+ الخط -

خيّم الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القوات المسلحة المصرية في سيناء والتعاون الثنائي والأزمة الليبية والقضية الفلسطينية على المباحثات التي جمعت، مساء الاثنين، بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره المصري سامح شكري في مقر الخارجية المغربية بالعاصمة الرباط.

وأعلن وزير الخارجية المغربي أن بلاده تدعم مصر في كل الاجراءات التي تقوم بها للحفاظ على أمنها وضمان الاستقرار، معتبراً أن "أمن مصر من الأمن المغربي ومن أمن العالم العربي"، وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي الذي تبنته "داعش" واستهدف إحدى محطات رفع المياه غرب سيناء، السبت الماضي، وأسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين، فضلا عن إصابة 5 أفراد من الجيش المصري.

وأعرب بوريطة، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع شكري، عن إدانة بلاده العملية الإرهابية، مؤكدا أن المغرب حريص على مصالح مصر الإقليمية، وأنه يتضامن معها في كل ما يمس أمنها القومي.

من جهة أخرى، قال رئيس الدبلوماسية المغربية، بعد المباحثات التي جمعته مع نظيره المصري، إن هناك تطابقاً في وجهات النظر مع القاهرة بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليميين، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على تنزيل زخم جديد للعلاقات المغربية المصرية، من خلال تفعيل الاتفاقيات المبرمة وتفعيل مجلس رجال الأعمال المغربي المصري وتفعيل آلية التشاور السياسي.

وفي حين كشف بوريطة عن رغبة الطرفين في ترجمة الرؤى المشتركة في مبادرات، وعن الاتفاق على تهيئة أجندة للتعاون الثنائي في كل المجالات، أعلن وزير خارجية مصر عن الاتفاق على آلية للتشاور السياسي ومنتدى لرجال الأعمال، وكذا وضع برنامج محدد للتبادل الثقافي بين البلدين.

 

وباستثناء بعض التوترات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، بين الحين والآخر، بإعلان كل طرف حظر دخول بعض البضائع الواردة من الدولة الأخرى؛ تعرف العلاقات بين البلدين تحسناً منذ عام 2015.

إلى ذلك، كانت المباحثات بين بوريطة وشكري مناسبة للتباحث حول الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب والوضع في الساحل والصحراء، بحسب ما أعلن وزير خارجية مصر خلال المؤتمر الصحافي، من دون أن يقدم معطيات بخصوص ذلك، مشيراً إلى أن "هناك رؤية مشتركة في التواصل مع الشركاء الدوليين لإيصال صوتنا".