الأمن الفلسطيني يعتقل مقاومين مطلوبين للاحتلال في طوباس

19 أكتوبر 2024
الشرطة الفلسطينية تمنع متظاهرين من التجمع في رام الله، 5 يوليو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقاومَين من كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس بعد محاصرة منزلهما في طوباس، حيث رفضا تسليم نفسيهما، مما أدى إلى اشتباكات مع الأمن الفلسطيني قبل أن تتدخل عائلتاهما لإقناعهما بالاستسلام.

- شهدت قرية جالود هجومًا من مستوطنين إسرائيليين، حيث أُحرقت ممتلكات منها منزل ومزرعة دواجن وعدة سيارات، وتصدّى الأهالي للمستوطنين مما أدى إلى انسحابهم بعد مواجهات بالحجارة.

- تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تستهدف الأجهزة الأمنية الفلسطينية المقاومين، بينما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية.

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عصر اليوم السبت، مقاومَين اثنين بعد محاصرة منزل قرب المستشفى التركي الحكومي في مدينة طوباس، شمال شرق الضفة الغربية. ووفقاً لمصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن اثنين من المطاردين المطلوبين من الاحتلال الإسرائيلي، والتابعين لكتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي، هما عبادة المصري وبكر دراغمة، رفضا تسليم نفسيهما للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعقب محاصرة المنزل، احتشد عدد من أهالي مدينة طوباس قرب المنزل، ووقعت مشادات كلامية بين المحتجين وعناصر الأمن الفلسطيني.

وبحسب المصادر، فإن مقاومين أطلقوا النار في عدة مناطق من طوباس، واستهدفوا قوات الأمن الفلسطينية الموجودة في المنطقة لمحاولة فك الحصار عن المطاردين، كما حدث اشتباك مسلح مباشر بين المطاردين داخل المنزل والأمن الفلسطيني.

وأكدت المصادر أن الحصار استمر لساعتين تقريباً، قبل أن تتدخل عائلتا المصري ودراغمة، حيث مارست العائلتان ضغوطاً على الشابين لتسليم نفسيهما، وذلك بعد التوصل إلى شروط معينة للاعتقال، وبالفعل، استجاب الشابان لهذه الضغوط وسلما نفسيهما للأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتنتهي الأزمة بدون وقوع أي إصابات تذكر بين الجانبين.

ويأتي هذا في سياق استهداف الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية للمقاومين، في الفترة الأخيرة، إذ اعتقلت عدداً منهم، خاصة في جنين ونابلس وطوباس طولكرم.

على صعيد آخر، هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء اليوم السبت، المنطقة الشرقية من قرية جالود الواقعة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إحراق منزل ومزرعة دواجن وحرق عدة سيارات. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن المستوطنين قاموا بإحراق أحد المنازل بالكامل، بينما هاجموا منزلاً آخر وحاولوا إحراقه بدون أن ينجحوا في ذلك، كما تعرّض منزل ثالث لعمليات تكسير.

وأشارت المصادر إلى أنه خلال الهجوم، قام المستوطنون بحرق ثلاث سيارات كانت متوقفة في محيط المنازل، إضافة إلى إضرام النار في مزرعة دواجن، ما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات. ولفتت المصادر إلى أن أهالي قرية جالود تصدوا للمستوطنين، ما دفعهم إلى الانسحاب بعد مواجهات تخللتها اعتداءات بالحجارة، ما أوقع إصابتين بجروح نتيجة رشق الحجارة، بينما انسحب المستوطنون من القرية، وانتهى الحدث.

المساهمون