الأمم المتحدة تتهم "تحرير الشام" بعرقلة وصول المساعدات لمنكوبي الزلزال في الشمال السوري
قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة "هيئة تحرير الشام".
وذكر النظام السوري، الأسبوع الماضي، أنه مستعد لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها الزلزال وتسيطر عليها إلى حد كبير "هيئة تحرير الشام".
وقال المتحدث إن "هناك مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأحجم متحدث باسم الأمم المتحدة عن التعليق، قائلاً إن المنظمة الدولية "تواصل العمل مع الأطراف المعنية للوصول إلى المنطقة".
ولم يرد المكتب الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام" بعد على طلب للتعليق.
غير أن مصدراً من "هيئة تحرير الشام" في إدلب، قال إن التنظيم لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق يسيطر عليها النظام، وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال السوري.
وتابع المصدر: "تركيا فتحت كل الطرق ولن نسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة".
وفي وقت سابق، حث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو، النظام السوري على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني" لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.
وأضاف في تصريح لـ"رويترز": "من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاجها (...) الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت المناسب".
(رويترز، العربي الجديد)