الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة مع طالبان لا يعني الاعتراف الدولي بالحركة

27 يونيو 2024
مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو في مجلس الأمن/25 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأمم المتحدة تعقد اجتماعًا مع طالبان في قطر دون نية للاعتراف الدولي بالحركة، بمشاركة حوالي 25 دولة، لتحسين حياة الأفغان.
- الاجتماع يركز على التواصل مع طالبان للمضي قدمًا في الحوار ومناقشة قضايا مثل أنشطة القطاع الخاص ومكافحة المخدرات، مع استبعاد الاعتراف بطالبان.
- انتقادات للأمم المتحدة بسبب غياب الأفغانيات عن المحادثات، وسط تقييدات طالبان المتزايدة على حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.

قالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، الأربعاء، إن الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة مع حركة طالبان الأفغانية في قطر، في مطلع الأسبوع، لن يكون لمناقشة الاعتراف الدولي بالحركة. وسيكون الاجتماع، الذي سيحضره ممثلون عن حوالي 25 دولة، هو الثالث من نوعه في الدوحة، لكنه الأول الذي تشارك فيه حركة طالبان التي لم تحظ باعتراف دولي منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس/ آب 2021 مع انسحاب القوات التي كانت تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب.

وصرحت ديكارلو للصحافيين: "هذا ليس اجتماعا حول اعتراف. وليس اجتماعا ليقود لاعتراف... المشاركة لا تعني الاعتراف... والأمر لا يتعلق بطالبان. وإنما يتعلق بأفغانستان وشعبها". ويهدف الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة إلى التواصل مع حركة طالبان من أجل تحسين حياة ملايين الأفغان. ومن المقرر أن يركز الاجتماع على المضي قدما في الحوار، إلى جانب جلسات حول أنشطة القطاع الخاص ومكافحة المخدرات".

وأعلن متحدث باسم الحكومة الأفغانية، منتصف الشهر الجاري، أن سلطات طالبان ستشارك في الجولة الثالثة من المحادثات حول أفغانستان، التي تجرى في الدوحة برعاية الأمم المتحدة، بعدما امتنعت عن المشاركة في الجولة السابقة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد إن "وفدا من الإمارة الإسلامية سيشارك في مؤتمر الدوحة المقبل"، المقرر عقده اعتبارا من نهاية حزيران/يونيو، مضيفا أن الوفد "سيمثل أفغانستان هناك ويعبر عن موقفها". وكان موفدون إلى أفغانستان قد اجتمعوا في منتصف فبراير/شباط في الدوحة، وناقشوا على مدى يومين تعزيز التزام المجتمع الدولي بشكل منسق أكثر في أفغانستان برعاية الأمم المتحدة، وفي حضور ممثلين للمجتمع المدني الأفغاني، بينهم نساء.

وتنتقد منظمات لحقوق الإنسان الأممَ المتحدة بسبب غياب الأفغانيات عن طاولة الحديث مع طالبان في الدوحة. ومن المقرر أن يعقد مسؤولو الأمم المتحدة ومبعوثو الدول المشاركون في الاجتماع مع طالبان لقاءات بشكل منفصل مع منظمات مجتمع مدني أفغانية. وقالت ديكارلو: "نتلقى الكثير من الانتقادات: لماذا لا توجد نساء على الطاولة؟ لماذا تغيب الأفغانيات عن الطاولة؟ لماذا لا يجلس المجتمع المدني على الطاولة؟ هذا ليس حوارا أفغانيا داخليا... آمل أن نتمكن من الوصول إلى ذلك في يوم من الأيام، لكننا لم نصل بعد لهذه النقطة".

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، مُنعت معظم الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، كما علقت الحركة عمل معظم الأفغانيات في وكالات الإغاثة وأغلقت صالونات التجميل وحظرت دخول النساء لمتنزهات. وتقول طالبان إنها تحترم الحقوق بما يتماشى مع تفسيرها للشريعة الإسلامية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون