أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن الأسير ماهر يونس (65 عاماً) بعد أن أمضى كامل مدة محكوميته البالغة 40 عاماً.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي في الداخل الفلسطيني.
تغطية صحفية: بعد 40 عامًا في الأسر.. المحرر ماهر يونس يزور قبر والده في خطواته الأولى خارج الأسر pic.twitter.com/yPSicEVpOv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 19, 2023
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، مساء الأربعاء، حالة تأهب بدرجة عالية، مع الدفع بعشرات المركبات ومئات من عناصرها إلى محيط قرية وادي عارة في الداخل الفلسطيني، مسقط رأس الأسير يونس.
وتأتي حالة التأهب من أجل منع آلاف الفلسطينيين من تنظيم احتفالات لاستقبال الأسير ماهر يونس، وتفادي مظاهر وصور رفع الأعلام الفلسطينية في قلب وادي عارة، كما حدث عند تحرير كريم يونس.
وقال نادر يونس، شقيق ماهر، قبل يومين لـ"العربي الجديد": "هناك ضغوطات من أجهزة الشرطة الإسرائيلية تجاه عائلتنا، لكننا سنستقبل شقيقنا بطريقة تليق به، وكذلك المهنئون. نقوم بتجهيز قاعة بكراسيها، إلى جانب الطعام، وكعاداتنا نحن العرب سنقوم بالواجب".
وكان يونس قد اعتقل في 18 يناير/ كانون الثاني 1983، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه إلى حركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّاً، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.
أهازيج وزغاريد ومكالمة أولى بين الأسير المحرر ماهر يونس ووالدته في طريق عودته لبيته في عارة بعد الإفراج عنه اليوم. pic.twitter.com/XSqnWHw5y2
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 19, 2023
وخضع يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكماً عليه بالسّجن المؤبد، وفي عام 2012، حُدِّد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008.
وكان يونس قد بعث، قبل يومين، رسالة للفلسطينيين جاء فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حراً بينكم، بعد أن ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سوياً حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا ما زلت حياً، وقادراً على أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".
وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريباً جميعاً أحراراً".
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن كريم في 5 يناير/ كانون الثاني بعد أن قضى بدوره 40 عاماً في الأسر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
