الأردن يعترض صواريخ ومسيّرات دخلت مجاله الجوي وسط الهجوم الإيراني

01 أكتوبر 2024
صاروخ إيراني يمر فوق عمّان، 1أكتوبر2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة: اعترضت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني وأنظمة الدفاع الجوي صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية دخلت المجال الجوي الأردني، ودعت مديرية الأمن العام المواطنين للبقاء في منازلهم.

- الإصابات والتدابير الاحترازية: أعلنت وزارة الداخلية عن إصابتين طفيفتين جراء سقوط شظايا، ودعت المواطنين لتجنب الشائعات واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وتجنب الطرق المزدحمة والأجسام الساقطة.

- رفع حالة التأهب وإغلاق الأجواء: أعلن الجيش الأردني حالة استعداد قصوى لحماية أمن المملكة، وأغلقت هيئة تنظيم الطيران المدني الأجواء الأردنية مؤقتاً أمام حركة الطيران.

قالت مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ "طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني"، من دون أن تحدد ما إذا كانت قادمة من إيران، وسط الهجوم الإيراني على إسرائيل.

ودعت المديرية المواطنين إلى "الاستجابة للتحذيرات من قبل الجيش جراء تعامل طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي مع العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".

وكانت وكالة رويترز قد أفادت بأنّ صواريخ إيرانية تم اعتراضها في الأجواء الأردنية أثناء تحليقها باتجاه القدس.

إصابتان طفيفتان جراء سقوط شظايا 

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، عن وقوع إصابتين طفيفتين إثر سقوط عدة شظايا لأجسام في محافظات مختلفة بالمملكة، تشمل العاصمة عمان، البلقاء، الزرقاء، مأدبا، والكرك. وأوضحت الوزارة في بيانها أنها تتابع عن كثب تداعيات سقوط هذه الشظايا، والتي لم تسفر عن أضرار جسيمة، وأكدت أن الحالتين المصابتين تعانيان من إصابات طفيفة. ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، محذرة من الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير القلق.

ولاحقاً أهابت مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان ثان، بالمواطنين "الاستجابة للتحذيرات الصادرة من قبل القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ودعت المواطنين إلى اتباع التعليمات والبقاء في منازلهم كونها الأكثر أماناً في ظل هذه الظروف الطارئة وذلك حفاظاً على سلامتهم". وحثت في الوقت ذاته المواطنين على "تجنب الطرق المزدحمة وعدم الحركة بالسيارات لما فيه من خطر عليهم"، مشيرة إلى أنه في حال كانوا موجودين في مركباتهم فمن الضروري الوقوف في مكان آمن لحين التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية.

وحضت مديرية الأمن العام المواطنين على "عدم الاقتراب من باقي الأجسام الساقطة أو التعامل معها أو التجمهر بالقرب منها لحين وصول الفرق المختصة، مؤكدة ضرورة الإبلاغ عنها وعن أماكن سقوطها لضمان سلامتهم وتجنب الخسائر البشرية والمادية على الرقم 911". 

الأردن يرفع حالة التأهب

توازياً، أعلن الجيش الأردني وضع كل التشكيلات والوحدات العسكرية في حالة استعداد قصوى، "في ظل التطورات المتسارعة وحالة عدم الاستقرار والتصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة والإقليم". وأكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن هذه الخطوة تأتي إجراءً احترازياً لحماية أمن المملكة واستقرارها. وأضاف المصدر أنّ القيادة العامة تراقب من كثب التطورات في المنطقة، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لدعم الوحدات الأمامية على الحدود لحماية أراضي الوطن من أي تهديدات محتملة.

وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة الأردنية تحتفظ بأعلى درجات الجاهزية العملياتية والتدريبية واللوجستية، وتتمتع بيقظة عالية للتعامل مع أي طارئ قد ينشأ نتيجة التطورات الإقليمية. وأكد أنّ الجيش مستمر في تنفيذ مهامه لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين والممتلكات. كما دعا المصدر المواطنين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وتجنب نشر الشائعات التي قد تثير القلق، مطمئناً بأن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن في مواجهة أي تهديد.

إغلاق الأجواء

وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد دعت في وقت سابق من مساء اليوم الثلاثاء، المواطنين إلى البقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. وأكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة أن هذه الخطوة تأتي إجراءً احترازياً.

وجاء في بيان صادر عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن الهجوم الصاروخي الإيراني باتجاه الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديداً على الأمن، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية. وناشدت القوات المواطنين الالتزام بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني إغلاق الأجواء الأردنية مؤقتاً أمام حركة الطيران القادمة والمغادرة والعابرة للمملكة، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني. وأوضح رئيس مجلس مفوضي الهيئة، هيثم مستو، أن هذا القرار جاء استجابةً للتصعيد الحاصل في المنطقة والتزاماً بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني. وأكد مستو أن هذا الإجراء الاحترازي يخضع للمراجعة المستمرة وفقًا لتطورات الوضع الأمني وتقييم المخاطر المحتملة، وأنه يجري التنسيق مع شركات الطيران لإبلاغها بالتحديثات وتوفير المعلومات اللازمة للمسافرين.

المساهمون