أعلن الجيش الأردني، اليوم السبت، عن إصابة وضبط عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة خلال اشتباكات مسلحة على الحدود مع سورية.
وبحسب الموقع الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وقعت "اشتباكات مسلّحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة" فجر السبت، ما أسفر عن "إصابة وضبط عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة".
وأضاف الموقع أنه "جرى طرد مجموعات مسلحة إلى الداخل السوري"، مشيراً إلى أن "الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحوّلها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود".
وشنت القوات الأردنية، أمس الجمعة، غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية، في إطار ملاحقة مهربي المخدرات. واستهدفت الغارات، بحسب وسائل إعلام أردنية، أشخاصاً مرتبطين بتجار المخدرات.
وكان الجيش الأردني أعلن، الخميس الماضي، عن وضع خطط وتسخير الموارد اللازمة لبناء سياج إلكتروني، وتعزيز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية لمنع كافة أشكال التسلل والتهريب، ويأتي ذلك في أعقاب المواجهات التي شهدتها الحدود الأردنية السورية في الأيام الماضية بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين القادمين من سورية.
وقال مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، العميد مصطفى الحياري، الأحد الماضي، في تصريحات صحافية، إن بلاده تواجه "حملة مسعورة" من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذراً من خطورة امتلاكهم "قوة عسكرية" لمواجهة القوات الأمنية.
وأفاد الحياري بأن عام 2023 شهد زيادة ملحوظة في الإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، معتبراً أن الأمر "الأخطر" من تهريب المخدرات هو "محاولة تهريب أسلحة نوعية، لتمكين تجار المخدرات من امتلاك قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية".
وشهدت الحدود الأردنية السورية في الأيام الماضية اشتباكات بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين في الجنوب السوري. وأعلن الجيش الأردني، الاثنين الماضي، اعتقال تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سورية أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين، كما ضبط الجيش أربع قاذفات صواريخ، وأربعة صواريخ "آر بي جي"، و10 ألغام ضد الأفراد، وثلاث بندقيات قنص من نوع "جي 3"، وبندقية من نوع "إم 16" مجهزة بمنظار قنص، ودمّر سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت سورية إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممر لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران.