الأجواء في عاصمة الغابون عقب الانقلاب على بونغو

الأجواء في عاصمة الغابون عقب الانقلاب على بونغو

30 اغسطس 2023
لم تشهد شوارع العاصمة أي مظاهر عنف بين السكان أو القوات الأمنية (Getty)
+ الخط -

تبدو الأوضاع طبيعية في شوارع ليبرفيل، عاصمة الغابون، بعد أن أعلن عسكريون، اليوم الأربعاء، إلغاء الانتخابات التي أعيد بموجبها انتخاب علي بونغو رئيساً للبلاد لولاية ثالثة، وحلّ المؤسسات.

وقال الصحافي أنطونيو لوسون، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ شوارع العاصمة لم تشهد أي مظاهر عنف بين السكان أو القوات الأمنية والعسكرية بعد إعلان الانقلاب، مشيراً إلى وجود "ترحيب حذر من السكان بالخطوة التي قام بها العسكريون".

وأضاف الصحافي أن "الرئيس علي بونغو متواجد تحت التحفظ الأمني في أحد المباني الرئاسية، وأنه جرى اعتقال نجله نور الدين بونغو بعد اتهامه بالتآمر على البلاد، واستغلاله منصب والده الرئاسي لإدارة بعض ملفات البلاد خلال مرضه".

وأكد لوسون أن المجلس العسكري يضم عناصر من كل أسلحة الجيش، ويحظى بانسجام بين مكوناته.

وقال العسكريون إنهم يتحدثون باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، وإنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد، مضيفين: "بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل في تدهور متواصل للحمة الاجتماعية، ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى (...) قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".

وأعيد انتخاب علي بونغو، الذي يحكم الغابون منذ 14 عاماً، رئيساً للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64.27% من الأصوات، بحسب ما أعلنته الهيئة الوطنية المكلفة بإجراء الانتخابات.

وخلال سنوات حكمه الـ14، واجه بونغو اتهامات بالفساد وتحويل البلاد إلى "نظام الكلِبتوقراطية" (نظام حكم اللصوص)، ونهب الثروات الطبيعية والنفطية. كما اتهم معارضوه أفراداً في عائلته باختلاس المال العام، وإدارة موارد البلاد كأنها ممتلكاتهم الخاصة.

المساهمون