اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، من باب المغاربة الذي يسيطر الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ احتلاله القدس، حيث قام المستوطنون بتغيير مسار الاقتحام وفتراته.
وقامت مجموعة من المستوطنين المتطرفين المقتحمين بقيادة المتطرف تومي نيسان بأعمال استفزازية، من خلال تغيير مسار الاقتحام وتمديد فترات الاقتحام، وتصوير ذلك، والصلاة بين الأشجار الواقعة بين باب الملك فيصل وباب الغوانمة، بصوت مرتفع والبقاء لفترة أطول.
وقد أظهر فيديو، تم نشره يوم أمس الأحد، مستوطِنة مقتحمة تقضي حاجة طفلها في الساحة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة من المسجد الأقصى، دون أي مراعاة لقدسية المكان.
وأرسلت مجموعة من أعضاء حزب "الليكود" اليميني في دولة الاحتلال رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بتسهيل وضع شمعدان عيد الأنوار (الحانوكاه) داخل المسجد الأقصى، وإنارته.
إلى ذلك، تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، أعمال الهدم والتجريف في المقبرة اليوسفية المتاخمة لمنطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد أن كانت قد هدمت قبل نحو أسبوعين الدرجات المفضية إلى داخل المقبرة.
وأكد رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ جرافات الاحتلال هدمت جزءاً كبيراً من سور المقبرة، إضافة إلى تجريف الأرض المتاخمة لمقابر عدد من الشهداء، في اعتداء وصفه أبو زهرة بـ"الخطير جداً"، حيث تعتزم سلطات الاحتلال إقامة ما تسميه الحديقة التوراتية على حساب أراضي المقبرة التي كانت قد شهدت على مدى السنوات الماضية أعمال حفر وتجريف وطمس لمعالمها.
وتقع المقبرة اليوسفية إلى الشمال من مقبرة باب الرحمة، وهي جزء وامتداد لها، علماً أن سلطات الاحتلال كانت قد اقتطعت في السابق مساحات من أراضي مقبرة باب الرحمة لشق طريق ومسار استيطاني هناك يؤدي إلى باب المغاربة، أحد أبواب الأقصى، وإلى بلدة سلوان، جنوب الأقصى.
وفي سياق آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، موقع تل السلطان الأثري في مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، وأدوا صلوات تلمودية في المكان، تحت حماية جيش الاحتلال، الذي منع المواطنين من الاقتراب.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مركبة خاصة وجراراً زراعياً في منطقة "أم القبا" بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة.
في حين فككت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، مسكنين لشقيقين في منطقة الزعاترة، قرب بلدة الزعيَّم، شمال شرق القدس المحتلة، يعودان للشقيقين مراد وعمران محمد زعاترة، قبل حوالي 3 أشهر عقب زواجهما، وتقدر مساحة كل منهما بـ45 متراً مربعاً واستولت على معداتهما، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وكانت بلدة العيسوية في القدس، قد شهدت، الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتدت على الأهالي، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
على صعيد منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مخيم العروب، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت الشاب فراس القيق والفتيين القاصرين فؤاد حدوش وأمجد الطيطي، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن لؤي غيث، والد الشهيد الطفل عبد الله، الذي استشهد العام الماضي في أثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، الأسير المحرّر علاء حميدان من حيّ المعاجين في مدينة نابلس، شمالي الضفة، ودهمت العديد من المنازل في مدينة نابلس، بينها منزل النائبين السابقين في المجلس التشريعي المنحل ياسر منصور وأحمد الحاج علي، تخللتها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن إصابات، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، المواطن شاكر جلايطة بعدما داهمت منزله في مدينة أريحا، شرقي الضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية زبوبا، غربي جنين، شمالي الضفة، وداهمت عدة منازل فيها، وعبثت بمحتوياتها واستخدمت الكلاب البوليسية خلال عملية التفتيش، فيما دهمت منزل الأسير المحرر عبد الله شتات في بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت وحققت معه ميدانياً.