اغتيال هنية يثير التوتر بين بايدن ونتنياهو: "توقيت العملية سيئ"

04 اغسطس 2024
بايدن في البيت الأبيض، 2 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اغتيال إسماعيل هنية في طهران أثار توترًا بين بايدن ونتنياهو، حيث عبّر بايدن عن قلقه من تأثيره على وقف إطلاق النار.
- قطر انتقدت نهج الاغتيالات السياسية، مشيرة إلى صعوبة التفاوض مع طرف يقتل مفاوضيه.
- بايدن يرى أن توقيت الاغتيال سيئ ويخشى من تصعيد إقليمي، بينما نتنياهو يعتقد أن الضغط العسكري سيعجل بالاتفاق.

عبّر بايدن عن قلقه من تداعيات اغتيال هنية على وقف إطلاق النار

يرى بايدن أن اغتيال هنية جاء في وقت سيئ إذ كان يأمل إبرام صفقة

لم يبلغ الإسرائيليون الأميركيين بخطة اغتيال هنية

أثارت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يوم الأربعاء الماضي، التوتر بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعبّر الأول عن قلقه من تداعياتها على وقف إطلاق النار، ووصف توقيتها بـ"السيئ".

وكانت قطر أحد أبرز الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل قد قالت عقب اغتيال هنية إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة، في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجرى مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت نفسه؟ 

وفي محادثة هاتفية وصفت بـ"الساخنة" بين بايدن ونتنياهو الخميس، أعرب الرئيس عن قلقه من أن ظروف اغتيال هنية ألقت الشك على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ونفى نتنياهو، بحسب ما قال مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز، أن تكون إسرائيل عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار ورفض إدعاء بايدن بأن مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية قد يخرب الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو أصر على أنه لم يكن يحاول منع التوصل إلى اتفاق، إلا أنه أقر في الوقت نفسه بأن اغتيال هنية، الذي يعد المفاوض الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، من شأنه أن يعطل المباحثات عدة أيام، لكنه بالنهاية سيعجّل بالتوصل إلى اتفاق بفعل الضغط العسكري على الحركة.

ويرى بايدن أن اغتيال هنية جاء في وقت سيئ، حيث كان الأميركيون يأملون أن يُتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب قريباً، وفقًا لمسؤول أميركي لم يرغب أيضًا في الكشف عن هويته أثناء حديثه عن المحادثات الخاصة. وإضافة إلى ذلك، أعرب بايدن عن قلقه من أن تنفيذ العملية في طهران قد يؤدي إلى إشعال فتيل الحرب الإقليمية الأوسع التي كان يحاول تجنبها.

يرى بايدن أن اغتيال هنية جاء في وقت سيئ

ولم يبلغ الإسرائيليون الأميركيين بخطة اغتيال هنية رغم أن بايدن استضاف نتنياهو في البيت الأبيض قبل أيام قليلة. وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو لم يرغب "في تعريض الأميركيين للخطر بإعطائهم تحذيراً مسبقاً". من جانبهم، لم يبد المسؤولون الأميركيون أي اعتراض على تركهم في الظلام.

وأشار بايدن إلى مخاوفه بشأن الوضع القابل للاشتعال في الشرق الأوسط خلال محادثة قصيرة في وقت متأخر من الليل مع الصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند يوم الخميس، بعد الترحيب بثلاثة أميركيين أفرجت عنهم روسيا في صفقة تبادل أسرى. وأضاف بايدن في هذا السياق: "أنا قلق للغاية بشأن هذا الأمر. لقد عقدت اجتماعًا مباشرًا للغاية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. لدينا الأساس لوقف إطلاق النار. يجب أن يتحرك بشأنه ويجب عليهم التحرك بشأنه الآن". وعندما سُئل عما إذا كان مقتل هنية قد جعل من الصعب التوصل إلى اتفاق، قال بايدن: "لم يساعد ذلك. هذا كل ما سأقوله الآن".