ذكرت إذاعة "آر.تي.إل" الفرنسية أنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم بقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في مطار شارل ديغول (المعروف باسم مطار رواسي)، قرب باريس، اليوم الثلاثاء، بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية.
وقالت الإذاعة إن الشخص المعتقل عضو سابق في الحرس الملكي السعودي ويُعتقد أنه شارك في قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وأفادت مصادر قضائية وفي المطار، لـ"فرانس برس"، بأنّ الشخص الموقوف يُدعى خالد العتيبي، ويشتبه بأنه كان ضمن الفريق الذي قتل خاشقجي.
وأوقفت الشرطة العتيبي (33 عاماً) فيما كان يستعد للصعود إلى طائرة متوجهة إلى الرياض، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف.
وأوضح مصدر قضائي أنّ العتيبي وُضع في الحبس الاحتياطي في إطار تنفيذ مذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا. وسيبقى العتيبي في الحبس الاحتياطي حتى الأربعاء حين سيمثل أمام النيابة العامة في محكمة الاستئناف في باريس حيث سيُبلّغ بمذكرة التوقيف، وفق المصدر.
كالامار: "اختراق" في سبيل تحقيق العدالة
وعقّبت رئيسة منظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار، وهي التي قادت التحقيق الأممي في اغتيال خاشقجي، على هذا التطور قائلة إن هذا قد يمثّل "اختراقًا" في سبيل تحقيق العدالة.
وقالت في تغريدة على "تويتر": "إن كان بالفعل الشخص ذاته الذي تمّت تسميته في لوائح عقوبات مختلفة وفي تقريري الخاص، فإنه كان في مبنى القنصلية أثناء عملية الاغتيال".
This could be a major breakthrough in the quest for justice for #JamalKhashoggi but more confirmation required. If it is indeed the same person as that named by various sanctions lists and my report, then he was at the Consulate Residence at the time. https://t.co/IQzWqi8nX1
— Agnes Callamard (@AgnesCallamard) December 7, 2021
مسؤول سعودي: خطأ في تحديد الهوية
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي لم تسمّه أن عملية الاعتقال تمّت بناء على "خطأ في تحديد الهوية"، وأن الأشخاص المدانين بجريمة اغتيال خاشقجي "يقضون عقوبتهم الآن في السعودية".
وكانت المحكمة الجزائية في الرياض قد قضت، في حكمها النهائي الذي أصدرته في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بسجن 5 خمسة أشخاص لـ20 عاماً، في حين قضت بالسجن على ثلاثة مدانين لعشر سنوات لكل منهم، وسبع سنوات لاثنين آخرين، معلنة بذلك إغلاق القضية بشكل نهائي بوجهيها العام والخاص، بعد إعلان العائلة تنازلها عن حقها الخاص والعفو عن قتلته.
وكانت تركيا قد أعلنت، في عام 2019، أن الشرطة الدولية (الإنتربول) أصدرت نشرات حمراء تطالب الشرطة في مختلف أنحاء العالم بتحديد مواقع 20 شخصاً واعتقالهم لحين تسليمهم في ما يتعلق بمقتل خاشقجي.
وذكرت وزارة العدل التركية أنها طلبت إصدار النشرات الحمراء بحق 18 شخصاً في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وطلبت نشرتين إضافيتين في 21 ديسمبر/ كانون الأول. وصدرت النشرات في أول مارس/ آذار.
(رويترز، فرانس برس)