اعتداء وحشي على مسنّ بالضفة والاحتلال يقمع المسيرة الأسبوعية في كفر قدوم

03 ابريل 2021
وقعت عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على مسنٍّ فلسطيني بوحشية، وكذلك على عددٍ من المزارعين في قرية جالود جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات أعقبت قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وأكد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة من مستوطني مستوطنة "إيش كودش" المقامة على أراضي جنوب نابلس، هاجموا المزارعين خلال وجودهم بأراضيهم، ومن بينهم المسنّ وليد شويكي، في السبعينيات من عمره، وهو مواطن مقدسي له أرض في جالود كان يقوم بزيارتها، وقت حدوث الاعتداء".

وتابع اشتيوي: "المستوطنون اعتدوا على المسنّ شويكي بالحجارة بوحشية، ما أدّى لإصابته بجروح طفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى". ولفت إلى أن قوات الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين الذين اعتدوا على المسنّ شويكي والمزارعين، بل إنها هاجمت الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن ذلك المسنّ، ولم يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوف الأهالي.

من جانب آخر، أكد اشتيوي أن أولئك المستوطنين خربوا شبكة للكهرباء في جالود، بينما ضخ مستوطنون من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس مياه الصرف الصحي باتجاه أراضي الفلسطينيين هناك.

على صعيد آخر، أفاد اشتيوي بأن قوات الاحتلال هاجمت عصر اليوم السبت مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، والتي تطالب بفتح الشارع الرئيس للقرية والمغلق منذ 18 عاماً.

 

وتابع اشتيوي أن مواجهات اندلعت على إثر قمع الاحتلال المسيرة ومهاجمتها، واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل في القرية، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الإسفنجي باتجاه الشبان والأهالي، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، التي عولجت ميدانياً.

في سياق آخر، احتفلت جماعات ما يُسمّى بـ"المعبد" على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بالاختراق الكبير الذي حققته بأداء الصلوات التوراتية في الأقصى، حيث احتفل نشطاء تلك الجماعات بالفيديوهات التي نشرت لحاخاماتهم وهم يقودون صلوات علنية جماعية في الأقصى.

وبدأت صفحة "اتحاد منظمات المعبد" تروج لجمهورها بأن صلاة اليهود باتت مسموحة في الأقصى، وأنه في السابق كانت شرطة الاحتلال والأوقاف الإسلامية تلاحق المتطرفين على التمتمة والتمايل، لكن الآن لم يعد أحد يعترض.

على صعيد آخر، استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الطفل الفلسطيني محمد فؤاد العمور (14 عاماً) من قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، بعدما احتجزته لمدة ساعة تقريباً، وعقب تصدي نشطاء المقاومة والصمود للاحتلال، ومنعه من اعتقاله، سلّموه بلاغاً لمراجعة شرطة الاحتلال في مركز التحقيق في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.