اشتية: غزة تحتاج إغاثة فورية وإعادة إعمارها بحاجة إلى أفق سياسي

24 مايو 2021
عملية إعمار قطاع غزة لا تحتاج إلى تسابق على الأدوار بل تحتاج إلى تنسيق (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، أن قطاع غزة يحتاج الآن إلى إغاثة فورية، وأن إعادة إعمار غزة لا يحتاج إلى تسابق للأدوار، بل بحاجة إلى أفق سياسي، كي لا يتكرر الدمار مرة أخرى.

وقال اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني اليوم، في مدينة رام الله: "إن قطاع غزة بحاجة الآن إلى إغاثة فورية، وبرنامج لإعادة الإعمار، وبرامج تنموية بعد الدمار الذي لحق بكافة القطاعات بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً، وإلى تعزيز قدرة القطاع الخاص على استعادة عافيته".

وأضاف اشتية: "نرى في مصر وقطر والدول العربية مجتمعة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، شركاء لنا في عملية إعادة إعمار غزة، لكن على إسرائيل أن ترفع حصارها، لكي تسير عملية الإعمار بيسر، وبدون تأخير، في حال توفر الأموال اللازمة لذلك، ولا بد من إنهاء العمل بالآلية السابقة للإعمار، لأن ما فرضته إسرائيل من إجراءات في تلك العملية قد أعاقها بشكل كبير".

وشدد اشتية على أن "عملية إعمار قطاع غزة لا تحتاج إلى تسابق على الأدوار، بل تحتاج إلى تنسيق، وإلى حديث بيننا وبين المجتمع الدولي والمتبرعين وأهلنا في قطاع غزة المتضررين من العدوان ومؤسساتنا الوطنية هناك، كما أنه لا بد من الإدراك بأن عملية إعادة الإعمار طويلة ومريرة، وعلينا أن نتعاون جميعاً لإنجازها. لا نستطيع أن نعيد الشهداء فهم عند ربهم يرزقون، ولكن فليعش أبناؤهم بكرامة وعزة نفس".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إعادة عملية الإعمار في قطاع غزة بحاجة إلى أفق سياسي، لكي لا يتكرر الدمار مرة أخرى، ويجب أن يندحر الاحتلال ويرفع الحصار عن غزة وعن القدس.

كما قال اشتية: "نحن لا نريد دبلوماسية سلام، بل مساراً سياسياً جدياً وحقيقياً يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين"، مؤكداً ضرورة دعم مبادرة سياسية دولية لتحقيق ذلك، حيث لا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ السياسي.

إلى ذلك، قال اشتية: "إن الروح الوطنية العالية ووحدة الموقف التي تجسدت في الميدان تعبيراً عن رفض العدوان الإسرائيلي ومواجهته، والتي انطلقت من الشيخ جراح والمسجد الأقصى ولاحقاً من غزة، يجب أن تستمر، وهذا لم يرُق للاحتلال الذي يعمل على ضرب هذه الروح لإضعاف مناعتها، من خلال إثارة الفتن، والمساس بالرموز الوطنية والدينية، بعدما عجز عن كسر عزيمة شعبنا، وتطويع إرادته للقبول بمخططاته".

وتابع اشتية: "إن الدرس الأول والثاني والأخير، هو وحدتنا، وأطلب من رواد المنصات الاجتماعية وأدوات التواصل الإنساني ألاّ نجلد بعضنا البعض، وأن نبقي بوصلة نضالنا نحو القدس، وألاّ نغلّب اختلافنا في وجهات النظر على صراعنا مع الاحتلال من أجل الاستقلال".

وأردف اشتية: "القدس لنا، وهي تبرهن أنها مفتاح السلام، ومفتاح الحرب، ونحوها تتجه أفئدة العرب والمسلمين والمسيحيين، فهي القبلة الأولى، ومدينة المعراج، ومنها واجه السيد المسيح الطغاة، ومن أجل القدس نصون وحدتنا الوطنية الفلسطينية".

وأكد اشتية أن المواجهة في القدس والضفة وغزة أعادت الوهج للقضية الفلسطينية والتي أصبحت تتصدر أولويات العالم.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن العدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى لا يزال مستمراً، حيث لا يزال أهالي حي الشيخ جراح يتعرضون لاعتداءات متواصلة، واعتداءات على الأهالي في القدس والضفة الغربية، ولا زالت غزة تحت الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال منذ سنوات، والعدوان متكرر.

المساهمون