قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية "جريمة حرب" تضاف إلى ملف المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا اشتية، في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، المجتمع الدولي إلى "عمل كل ما يمكن لمواجهة المشروع الاستيطاني برمته وإدانته ووقفه ومقاطعة مخرجاته".
وأكد أن الاستيطان بكل أشكاله وأماكنه "غير شرعي وغير قانوني".
وأدان اشتية "اعتداءات المستوطنين المسلحين على المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا ومناطق جنوب الخليل" في جنوب الضفة الغربية.
ودعا مجلس الأمن الدولي، الذي يجتمع اليوم للنظر في الاستيطان، إلى أن يخرج إلى حيز التنفيذ قراره رقم 2334 والقضايا المترتبة عليه وخاصة المتعلقة بالاستيطان.
ورحب اشتية بالبيان المشترك لوزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين قبل أيام، الذي أكد على قرارات الشرعية الدولية وقرارات العرب ومبادرتهم للسلام، وأن فلسطين قضية العرب المركزية.
وأكد أهمية الدعم العربي لمطالبة الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام باعتبار ذلك "مدخلا جديا وحقيقيا لإنجاز السلام على أرضية القانون الدولي والشرعية الدولية".
وحول مستحقات الموظفين الفلسطينيين، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن الحكومة بدأت، اليوم، بصرف ما تبقى من مستحقات الموظفين وهي بالتزامن مع ما سيتم تقديمه للعمال ودفعات الشؤون الاجتماعية، كما سيتم البدء بصرف حوالي مليار شيقل بالعملة الإسرائيلية من مستحقات الموظفين.
من جهته، أعرب نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم، عن أمله بأن تكون سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تختلف عن سابقاتها وتدفع باتجاه تصحيح المسار السابق وعودة الأمور إلى أصولها، وأبرزها حل الدولتين وكل التغييرات التي أحدثتها إدارة الرئيس ترامب.
وأكد العالول على استمرار الاتصالات لعقد مؤتمر دولي للسلام، "ويجري ترتيب ذلك مع الأشقاء العرب"، مشيراً إلى اتصالات أخرى تجري لعقد اجتماع للرباعية الدولية وإمكانية انضمام دول أخرى إليها.
وأشار العالول إلى أن الرئيس محمود عباس أرسل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل شهر للبدء بالإعداد للمؤتمر الدولي للسلام، الأمر الذي يحتاج تنسيقاً وتعاوناً على أعلى المستويات، وبموجبه كانت زيارة الرئيس لعدد من الدول العربية، وسيستمر في بعض الزيارات لحشد الجهد بهذا الاتجاه.
وبخصوص انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، أكد العالول أن هناك ضرورة لعقده واختيار الوقت المناسب لذلك، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية التي شكلتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستبدأ بالتحضير لكل التفاصيل المتعلقة بانعقاده مع الأخذ بعين الاعتبار جائحة كورونا، وكل ما له علاقة بمخرجات المجلس والتطورات التي حدثت ما بين انعقاد المجلسين.
ووجه العالول دعوة لحركة "حماس" بعدم إطالة الوقت والذهاب مباشرة إلى خيار استعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، ليُصار إلى التنسيق معاً لمواجهة التحديات القائمة، مؤكداً في السياق أن حركة "فتح" تمد يدها لاستعادة الوحدة، ولن تتوانى عن استثمار أي إشارة بهذا الخصوص.