اشتباك مسلّح بين "العمال الكردستاني" و"البشمركة" شمالي العراق

14 ديسمبر 2020
اشتباكات بين الكردستاني والبشمركة (دييجو كوبولو/Getty)
+ الخط -

في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين أربيل ومسلحي حزب "العمال الكردستاني"، شهدت مدينة العمادية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق شمالي البلاد، اشتباكاً مسلحاً بعد منتصف ليل الأحد، هو الأول من نوعه، بين مسلحي حزب "العمال الكردستاني" وقوة تابعة لقوات "البشمركة"، وذلك بعد أكثر من شهر على قيام مسلحي "الكردستاني"، بتفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة لـ"البشمركة" في منطقة جمانكي بالعمادية ما تسبب بسقوط قتيل وجريحين. 
وقالت وسائل إعلام كردية إن سيارة تابعة لحزب "العمال الكردستاني" حاولت تجاوز نقطة تفتيش لـ"البشمركة" في منطقة ديرشي ببلدة العمادية، رافضة محاولة قوات الأمن الكردية إيقافها من أجل التفتيش، موضحة أن ذلك تسبب بحصول توتر بين مسلحي "الكردستاني" وعناصر "البشمركة".

وبينت أن مقاتلي "العمال الكردستاني" هاجموا نقطة التفتيش من خلال إطلاق النار على عناصر نقطة التفتيش الكردية، ما تسبب بحدوث اشتباك بين الطرفين، مشيرة إلى تسجيل إصابات دون أن تذكر أرقاما محددة وطبيعة تلك الإصابات، لكن موقعا إلكترونيا تابعاً لحزب "العمال الكردستاني" وناطقا بالعربية، ذكر أن ثلاثة من عناصره أصيبوا بالاشتباك.
وبينت مصادر محلية في دهوك، لـ"العربي الجديد"، أن "الأوضاع تسير بشكل طبيعي في العمادية، صباح الإثنين، مع تسيير بعض الدوريات التابعة لقوات البشمركة الكردية في القرى التابعة للمدينة"، لافتاً إلى أن مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" اعتادوا على التجول في العمادية ومناطق أخرى تابعة لمحافظة دهوك خصوصاً القرى الحدودية مع تركيا على الرغم من وجود توتر بين مسلحي الحزب وقوات "البشمركة" منذ حادثة جمانكي التي شهدتها دهوك الشهر الماضي. 
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، قالوا إنه للاشتباكات التي شهدتها مدينة العمادية. 

كما تداول آخرون أنباء حدوث المواجهة المسلحة بين مسلحين تابعين لحزب "العمال الكردستاني" وقوات "البشمركة" الكردية. 

ويواصل مسؤولون وأعضاء ببرلمان إقليم كردستان رفضهم لوجود حزب "العمال الكردستاني" في الإقليم ويحملونه مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين. 
وقالت رئيسة لجنة "الشهداء وضحايا الإبادة الجماعية" في برلمان إقليم كردستان، سوسن محمد، أمس الأحد، إن وجود حزب "العمال" في أراضي الإقليم يتسبب بقصف تركي على المناطق الحدودية التابعة لكردستان، مشيرة إلى أن وجود الحزب تسبب بإخلاء كثير من القرى، وحرمان السكان المحليين من استئناف اعمالهم الزراعية، والعودة إلى أراضيهم.

وبينت في إيجاز صحافي أن "الكردستاني" هو المتسبب بمقتل وإصابة مواطنين في تلك المناطق، موضحة أن إقليم كردستان هو الدرع الوحيد الذي يحتمي به الأكراد. 
وتابعت "إلا أن حزب العمال الكردستاني يصر على مواصلة ممارساته الشاذة وأعماله الإرهابية فيه، لذا فإننا ندين أعمال حزب العمال الكردستاني الإرهابية، وعلى الحزب أن يحسم مشاكله مع تركيا، لا أن يخلق المشاكل لمواطني إقليم كوردستان".

المساهمون