اندلعت اشتباكات مسلحة، اليوم السبت، بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، فيما خفّفت قوات الاحتلال من إجراءاتها المفروضة من أسبوع على بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة، بعد مقتل مستوطنين بعملية إطلاق نار نفذها مقاومون.
وأكّدت مجموعات قباطية التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت قوات الاحتلال خلال اقتحامها قباطية بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، الفلسطيني عمر كميل، من بلدة قباطية، وهو والد الشهيد محمود المحتجز جثمانه منذ ثلاث سنوات، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور.
من جانب آخر، أكّد أمين سر حركة فتح في بلدة حوارة جنوب نابلس، كمال عودة لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال خففت من إجراءاتها العسكرية على حوارة، وفتحت المحال التجارية أبوابها بعد ستة أيام على الإغلاق، إلى فرض عقب عملية إطلاق النار التي قتل فيها مستوطنان، وما تبعها من هجوم دام للمستوطنين.
وأشار عودة إلى أن قوات الاحتلال الراجلة خففت من تواجدها داخل بلدة حوارة، لكن لا تزال تضع حواجزها العسكرية على مداخل وطرق تؤدي إلى بلدات مجاورة، لافتاً إلى أنه لا يعرف إن كان هذا التخفيف متعلق باليوم، كونه السبت، ولا يوجد مستوطنون، أم أنه تخفيف يشمل الأيام المقبلة نحو إزالة الإجراءات المفروضة وإمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها في حوارة أم لا؟
ومساء أمس الجمعة، أُصيب عدّة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعدما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاههم خلال رفعهم الأعلام ومحاولة تعليقها على أعمدة الكهرباء في بلدة حوارة.
من جانب آخر، قال رئيس بلدية سبسطية شمال غرب نابلس، محمد عازم، في تصريح صحفي، "إن قوات الاحتلال اقتحمت سبسطية أمس، بالقرب من الموقع الأثري، وسط مواجهات وإطلاق كثيف للغاز السام، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق".
على صعيد آخر، أُصيب شاب وفتاة فلسطينيان بجروح بالأطراف السفلية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، وعشرات آخرين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، عقب اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، ما أدى لاندلاع مواجهات في المخيم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، الشاب سليمان سراحنة على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بعد إطلاق الرصاص عليه.