اشتباكات مسلحة بين الأمن الفلسطيني ومقاومين في طولكرم

11 يونيو 2023
حاولت قوات الأمن إزالة حواجز حديدية تستخدم لإعاقة دخول الاحتلال للمخيم (فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات مسلحة بين أجهزة الأمن الفلسطينية وعناصر مسلحة تتبع لمجموعات المقاومة في مخيم نور شمس شرق طولكرم، صباح اليوم الأحد؛ بعد محاولة قوات الأمن إزالة حواجز حديدية وإطارات مركبات وضعها مقاومون على مدخل المخيم.

وحسب مصادر صحافية وفيديوهات وثّقت الحدث، فإن قوات الأمن اقتحمت محيط المخيم لإزالة الحواجز والإطارات، فيما حاول الشبّان المسلحون الحفاظ على الحواجز في مكانها ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة، دون الإبلاغ عن إصابات.

وقال منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم وعضو إقليم حركة "فتح"، فيصل سلامة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات وقعت بعد تنفيذ الأجهزة الأمنية الفلسطينية لـ"مناشدة شعبية جماهيرية" صدرت من مخيم نور شمس تطالب بإزالة الحواجز كونها تعيق حركة المواطنين أثناء الدخول والخروج من وإلى المخيم.

وعادة ما تستخدم الحواجز الحديدية على مداخل مخيمات شمال الضفة، تحديدًا في نور شمس وجنين؛ تحسّباً لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي عبر قوات خاصة بسيارات مدنية أو مركبات نقل تجارية، كما حصل في مرات عديدة بمخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس.

وعلق سلامة على ذلك بالقول: "الإطارات والحجارة لا تعيق جرافة للاحتلال، والأسلاك الحديدية تعيق حركة المواطنين، كذلك إحراق الإطارات المطاطية يضر بصحّة كبار السن والأطفال، ولا تؤذي جنديا إسرائيليا يعبر الطريق أو يوجد في أي مستعمرة، ولهذا كان المطلب الشعبي بإزالتها".

وتابع: "لا نريد أن يحدث فلتان أمني في مخيم نور شمس كما حدث في مخيم جنين، لذا نحن مع التخفيف عن الناس في الظروف الصعبة، ونريد أن تكون الطرق مفتوحة دائمًا لأهالي المخيم المكتظ بالسكان".

وردًا على سؤال "العربي الجديد" حول إن كان الحلّ بالاشتباك المسلح مع المقاومين، أجاب سلامة: "المقاومة ضد الاحتلال حق، لكن أن يكون إطلاق النار على الأجهزة الأمنية وهم أبناء الشعب، هذا مرفوض لأن الاحتلال يريد أن يعمل على تغذية حالة الاقتتال في الشعب الفلسطيني".

وتواصل "العربي الجديد" مع محافظ طولكرم، عصام أبو بكر الذي رفض التصريح بحجة وجوده في المستشفى، فيما لم يتسن التواصل مع نائبه مصطفى طقاطقة.

وتتبع مجموعات المقاومة في مخيم نور شمس إلى مجموعات "الرد السريع" التابعة لـ"كتائب شهداء الأقصى"، كما يوجد في المخيم مقاومون من "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي".