تدور اشتباكات قوية، منذ مساء الأربعاء، قرب معبر الحمران شرق حلب، شمالي سورية، بين فصائل "الجيش الوطني" وفصيل مدعوم من هيئة تحرير الشام، بعد أن شن الأخير هجوماً على المعبر بهدف السيطرة عليه.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصيل "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي"، المعروف بـ"أحرار عولان"، المقرب من هيئة تحرير الشام، هاجم بالتعاون مع مجموعات أُخرى مرتبطة بالهيئة المعبر الذي تسيطر عليه مجموعات تابعة للفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري، وذلك بعد محاصرته مستخدمين الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية.
ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة الفيلق الثاني على المعبر الذي يربط مناطق سيطرة الجيش الوطني بمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأكدت المصادر استمرار الاشتباكات حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، خاصة عند حاجز الخيمة، على مدخل المعبر، ولم تتأكد سيطرة "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" على المعبر، كما ذكر بعض الناشطين. وأشارت المصادر إلى أن الفيلق الثاني في الجيش الوطني أرسل تعزيزات باتجاه المعبر.
الجيش التركي يعلن "تحييد" عناصر من قسد
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، "تحييد" 5 عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمالي سورية.
وذكر بيان للوزارة أن المستهدفين الخمسة "فتحوا نيرانا استفزازية لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة عملية درع الفرات"، وقد "تم تحييدهم من قبل قواتنا المسلحة التركية".
إلى ذلك، قتل مدني سوري بنيران حرس الحدود التركي، أثناء محاولته اجتياز الحدود نحو الأراضي التركية، صباح يوم الأربعاء، في ريف حلب الشمالي.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن حرس الحدود التركي "الجندرما"، فتحوا نيران رشاشاتهم وبنادقهم على مجموعة من السوريين، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية، نحو الأراضي التركية، ما تسبب بمقتل شاب يدعى مصطفى طه حاج خليل، فيما تمكن آخرون من الهرب.