تبنّت ما تُسمّى "المقاومة الإسلامية في العراق" عملية استهداف 3 قواعد أميركية في سورية والعراق، وذلك بعد ساعات من ضربات أميركية على مواقع تابعة للمليشيات في البلدين.
وأعلنت ما تُسمّى "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف قاعدتي التنف الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ55 كيلومتراً بريف حمص الشرقي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، والقرية الخضراء بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، برشقة صاروخية، وطائرة مسيّرة، زاعمة أن "الطائرة والصواريخ أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق"، وفق البيان.
وفي بيان ثانٍ، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مهاجمة قاعدة حرير الأميركية في أربيل شمالي العراق بالطيران المسيّر، مؤكدة "استمرارها في دك معاقل الأعداء"، في وقت تحدثت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة "رويترز" عن أنه لم يتم رصد أي هجوم على القوات الأميركية في القاعدة المذكورة.
بدوره، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن المليشيات المدعومة من إيران أطلقت عدداً من الصواريخ على قاعدة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن فجراً في حقل "كونيكو" للغاز بريف محافظة دير الزور الشمالي، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة.
حكومة النظام السوري: قتلى مدنيون وعسكريون في الضربات الأميركية
وقالت وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري، في بيانٍ لها صباح اليوم السبت، إن "قوات الاحتلال الأميركي شنت فجر اليوم، عدواناً جوياً سافراً على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سورية، وبالقرب من الحدود السورية - العراقية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وإصابة آخرين بجروح، وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة"، وفق تعبيرها.
وزعمت وزارة الدفاع أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأميركية شرقي سورية هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها جيش النظام بقايا تنظيم داعش، "وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سورية والعراق بكل الوسائل القذرة".
في غضون ذلك، قالت مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، إنه "لا يوجد أي إيراني بين القتلى في الهجمات في سورية والعراق"، في حين أكد البيت الأبيض أن "الأهداف اختيرت لتجنب ضحايا مدنيين، وبناءً على أدلة دامغة تثبت علاقتها بهجوم الأردن"، مشيراً إلى أن "الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة"، مؤكداً أن القوات الأميركية شنّت ضربات على 3 منشآت في العراق، و4 منشآت في سورية".
إلى ذلك، قال مدير عمليات هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، إنه "من المرجح أن عدداً من الجماعات حركت دفاعاتها خلال الأيام الأخيرة"، مضيفاً: "واثقون من أن المواقع المستهدفة كانت ذات أهمية في تدهور قدرات هذه المجموعات"، مشيراً إلى أن "ضرباتنا ستؤثر في قدرة الجماعات الموالية لإيران على شنّ هجمات ضد قواتنا".
وكانت "القيادة المركزية الأميركية" قد أكدت في بيانٍ لها فجر اليوم، أن سلاح الجو الأميركي نفذ غارات جوية عدة استخدم فيها 125 نوعاً من الذخيرة، استهدفت 85 هدفاً في سورية والعراق تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، و"فيلق القدس"، والمليشيات المدعومة من إيران، مبينةً أن الغارات شملت مراكز عمليات القيادة والسيطرة، ومراكز الاستخبارات، والصواريخ، والقذائف، ومخازن المركبات الجوية بدون طيار، ومنشآت لوجستية، وسلسلة توريد الذخائر لمجموعات المليشيات ورعاياها "الحرس الثوري الإيراني"، الذين سهّلوا شن الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف.