تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق متفرقة من البلاد، مستعينة بطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن طيران التحالف الدولي نفذ ضربتين جويتين، صباح اليوم الثلاثاء، ضد عناصر "داعش" في منطقة وادي الشاي بمحافظة كركوك شمالي البلاد، موضحة في بيان أن القصف جرى بأمر من قيادة العمليات العراقية المشتركة.
ولفتت إلى أن "الضربتين أسفرتا عن العثور على أشلاء متناثرة تقدر بسبعة من قتلى العناصر الإرهابية، فضلا عن العثور على نفق يبعد 10 أمتار عن مكان الضربتين، وقد تم تدميره بالكامل، كما تم العثور على وكر للإرهابيين يحتوي على أحزمة ناسفة وأجهزة موبايل مدمرة وملابس نسائية".
كما أكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي القبض على 5 عناصر في تنظيم "داعش" بمناطق متفرقة من البلاد.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن الجهاز نفذ سلسلة واجبات ناجحة، استهدفت شبكات تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة، موضحا في بيان أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت بسلسلة من الواجبات الناجحة، أسفرت عن إلقاء القبض على 3 متهمين بالإرهاب، اثنان منهم في قضاء الفلوجة (في محافظة الأنبار غربي العراق)، والثالث كان هدفاً نوعياً في العاصمة بغداد.
وأشار إلى قيام "مكافحة الإرهاب" بتنفيذ واجبين أمنيين في محافظة كركوك، أسفرا عن القبض على عنصرين من بقايا تنظيم "داعش".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية القبض على أحد عناصر تنظيم "داعش" وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الشخص الذي ألقي القبض عليه في محافظة كركوك عمل في كتيبة للقناصين ضمن ما يسميه تنظيم "داعش" بـ"قاطع كركوك".
وعلى الرغم من إعلان العراق النصر على تنظيم "داعش" عام 2017 بعد تحرير جميع المناطق من سيطرته، إلا أن عدداً من مناطق البلاد لا يزال يشهد هجمات متكررة للتنظيمن تتسبب أحيانا بمقتل وإصابة عناصر في القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" والمدنيين.
وأمس الاثنين، شهدت محافظة ديالى شرقي البلاد مقتل عنصرين في الجيش العراقي، بعد أن تعرضا إلى نيران قناص في منطقة بهرز جنوب ديالى.
وأكد ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة أن القيادات الأمنية تدرك أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يمثل خطرا لا يستهان به، موضحا لـ"العربي الجديد" أن عمليات ملاحقة التنظيم لم تتوقف، وشملت مناطق مختلفة شمالي وغربي وشرقي البلاد.
وأقر بأن اختباء عناصر التنظيم في المناطق الوعرة صعّب المهمة على القوات العراقية، التي تضطر أحيانا إلى الاستعانة بطيران التحالف الدولي لاستهداف أوكاره.