أسقطت قوات التحالف الدولي، فجر اليوم الاثنين، طائرة مسيرة فوق منطقة التنف على الحدود السورية العراقية كانت تحاول استهداف القاعدة التي تتمركز فيها القوات الأميركية تحت راية التحالف إلى جانب فصيل "جيش سورية الحرة" المعارض للنظام السوري.
وقالت مصادر مطلعة من فصيل "جيش سورية الحرة" لـ"العربي الجديد"، إن التحالف في قاعدة التنف، شرقي سورية، قرب الحدود مع العراق، أسقط طائرة مسيرة قادمة من الأراضي العراقية كانت تحاول استهداف القاعدة، مضيفة أن الطائرة لم تسبب أي أضرار في القاعدة ومحيطها.
وتوجد في قاعدة التنف قوات للولايات المتحدة منذ عام 2014 بهدف مواجهة تنظيم "داعش" وتقع على بعد 24 كم غرب معبر التنف (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في أقصى شرق محافظة حمص.
ويوجد في القاعدة إلى جانب القوات الأميركية فصيل "جيش سورية الحرة"، وهو فصيل عسكري سوري من الفصائل المعارضة للنظام السوري ويتلقى التدريب والدعم من واشنطن في إطار الحرب على تنظيم "داعش".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات التحالف أسقطت طائرتين مسيرتين على الأقل هاجمتا قاعدة التنف قرب الحدود السورية العراقية - الأردنية، فجر اليوم، مشيراً إلى أن من أطلقها هو فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق"، مضيفاً أنّ القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ومساء أمس أسقطت القوات الأميركية طائرة مسيّرة بعد اقترابها من القاعدة الأميركية في تل بيدر، غرب مدينة الحسكة، في حين أعلن فصيل ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدافه بالطائرات المسيّرة قاعدة تل بيدر بريف الحسكة زاعماً أنه حقق إصابة مباشرة فيها.
تدريبات مشتركة بين التحالف و"قسد"
وفي الحسكة أيضاً، سُمع مساء أمس دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة ثقيلة في قاعدة التحالف الدولي بتل البيدر تبين أنها ناجمة عن تدريبات مشتركة مع مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وتقع القاعدة على عقدة طريق M4، شمالي الحسكة، وطريق الدرباسية المؤدي إلى الحدود السورية التركية، وتكمن أهمية القاعدة في أنها تشرف على عقدة الطريق الواصل بين تل تمر غرباً واليعربية عند الحدود السورية العراقية شرقاً، وتربط مدينة الحسكة جنوباً بمدينة الدرباسية عند الحدود السورية التركية شمالاً.
وبحسب تقرير سابق لمركز جسور للدراسات، فإن قواعد الولايات المتحدة التي تقود التحالف في سورية ضد "داعش" هي الأقل من بين القواعد الأجنبية، لكنها لا تزال الأكثر تأثيراً في المشهد العسكري. ولدى التحالف الدولي ضد "داعش" 30 موقعاً عسكرياً في سورية تختلف مهامها بحسب اختلاف أماكنها.
وتعرضت مجموعة من القواعد أخيراً إلى استهدافات متكررة تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين أعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" عن وقوفه وراء تلك الهجمات، وهو فصيل برز اسمه حديثاً في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، وتقول تقارير إعلامية إنه يتبع لإيران.