تشاد: استقالة وزير الخارجية شريف محمد زين في الحكومة الانتقالية

19 سبتمبر 2022
استقالة رئيس الدبلوماسية التشادية(Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية في تشاد، الشريف محمد زين، اليوم الإثنين، استقالته من الحكومة، مبرراً قراره بالتدخل في عمله، والإملاءات التي تأتي من مكتب الرئيس الانتقالي ومن الحكومة.

وانتقد زين في رسالة استقالته الموجهة للرئيس الانتقالي محمد ديبي، التدخل في عمله كرئيس للدبلوماسية التشادية، مؤكدًا أن هذه التدخلات كانت ترمي إلى إضعافه وجعله مجرد واجهة، وهو ما اعتبره الدبلوماسي المخضرم، الذي شغل منصب وزير الخارجية تحت حكم الرئيس السابق إدريس ديبي، غير مقبول.

وقال زين في الرسالة التي كتبها على "تويتر" باللغة الفرنسية، وترجمها "العربي الجديد": "منذ بضعة أشهر أحبطت مبادرات وأعمال موازية من بعض الوزراء والحكومة، تم القيام بها دون علمي وبناء على تعليماتكم، جهودي ورغبتي بخدمة البلاد".

وأضاف أن "هذه التدخلات لا تهدف إلا إلى عرقلة أداء واجباتي والتعدي على الصلاحيات التي تقع على عاتق إدارتي وحدها". 

واستطرد قائلاً إنه "أمام هذا الموقف غير الصحي والمرتبك وغير المقبول، حيث يتم الإبقاء عليه عن قصد، ويجرّد القسم الذي أديره من جميع صلاحياته، ويختصرني إلى مجرد إضافة بسيطة، لذا لم تعد هناك فرصة للبقاء في منصبي".

يذكر أن محمد زين شريف (مواليد عام 1964) يشغل منصب وزير الخارجية لجمهورية تشاد منذ 24 ديسمبر/كانون الأول 2017. 

حصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف، والتحق بوزارة الخارجية التشادية عام 1993. 

من عام 2007 إلى عام 2013، كان سفير تشاد في إثيوبيا والمندوب الدائم لتشاد لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.

كما عمل زين في العديد من المناصب الحكومية الأخرى وكان مدير أعمال شركة طيران تشاد في عامي 1997 و1998.

شغل سابقاً منصب الممثل الدائم لتشاد لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

في ديسمبر 2014، كان زين رئيساً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتأتي استقالة زين في ظرفية خاصة، حيث يمر الحوار الوطني بين الحكومة والحركات السياسية والعسكرية في البلاد، بمطبات أدت إلى تعليقه قبل أن يستأنف من جديد.

كما شهدت العاصمة انجمينا الأسابيع الماضية تظاهرات وحضورا قويا لقوات الأمن لقمع مناصرين لزعيم حزب لوترانسفورماتير، سيكسيه ماصارا، أحد أبرز الوجوه المعارضة للحكم العسكري الانتقالي.

كما أن الحكومة الانتقالية ورغم مرور أزيد من عام على وصولها، واقتراب نهاية الفترة الانتقالية، القابلة للتمديد، والتي حددت بداية بـ18 شهراً، لم تعلن بعد عن تاريخ لإجراء الانتخابات وتسليم السلطة للمدنيين.

(العربي الجديد)
 

المساهمون