استعدادات لإحياء مسيرة العودة الـ 75 بذكرى النكبة في قرية اللجون

18 ابريل 2023
يقطن في الداخل الفلسطيني قرابة 400 ألف فلسطيني هُجّروا من قراهم ومدنهم (Getty)
+ الخط -

تجري الاستعدادات على قدم وساق لإحياء فلسطينيي الداخل الذكرى الـ75 للنكبة، في مسيرة العودة إلى قرية اللجون المهجرة تحت عنوان "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، بدعوة من جمعية الدفاع عن المهجرين، وبالتعاون مع اللجنة الشعبية في أم الفحم، ومع لجنة إحياء ذكرى شهداء اللجون وأم الفحم، والتي ستنطلق هذا العام يوم 26 إبريل/ نيسان، إلى قرية اللجون المهجرة، في ذكرى بدء نكبة الشعب الفلسطيني.

ويقطن في الداخل الفلسطيني قرابة 400 ألف فلسطيني هُجّروا من قراهم ومدنهم الى بلدات أخرى. وتنظم جمعية الدفاع عن المهجرين المسيرة الشعبية للسنة الـ 26 على التوالي في الداخل الفلسطيني، والتي تجري كلّ عام باتجاه قرية مهجرة.

وضمن إجراءات التحضير للمسيرة، وجهت جمعية المهجرين رسالة إلى مجلس مجيدو الإقليمي، لتبلغه بالمسيرة، وهي قضية إجرائية، إلا أنّ المجلس عارض إقامة المسيرة بادعاء إقامتها قبل أربع سنوات في قرية خبيزة المهجرة، والتي تقع ضمن منطقة نفوذه، كما جاء في رسالة له أبرقها إلى رئيس جميعة المهجرين سليمان فحماوي.

وفي حديث لفحماوي مع "العربي الجديد"، قال  إنّ "الرسالة إلى مجلس مجيدو هي ضمن الإجراءات للتحضير للمسيرة، وجاء ردهم أنكم أقمتم مسيرة قبل أربع سنوات في خبيزة وهي ضمن نفوذهم"، لافتاً إلى أن "هناك 16 قرية مهجرة تقع ضمن نفوذ المجلس الإقليمي لمجيدو اليوم، ومنها اللجون، البويشات، المنسي الفوقة، والمنسي التحتى، ودالية الروحة، والكفرين، وخبيزة، وأم الشوف".

وأضاف: "توجهنا إلى مركز "عدالة" الحقوقي، وهم سيتواصلون معهم"، مشيراً إلى أنه من الناحية القانونية، فإنّ الأرض ليست ملك المجلس، بل هي مسجلة تحت أملاك غائبين، وهي بملكية دائرة أراضي إسرائيل.

وأكد أنّ "المسيرة قائمة، والتحضيرات جاهزة على قدم وساق، وسيكون هناك اجتماع شعبي موسع عصر اليوم" الثلاثاء. وأضاف: "نحن نؤكد حقنا الشرعي والطبيعي في العودة إلى قرانا، وأنّ يوم استقلالهم يوم نكبتنا، فهم يحتفلون بيوم استقلالهم على جراح شعبنا الفلسطيني المهجر والمشتت، وأنقاض قرانا".

ولفت إلى أنّ "الرسالة إلى الشارع الإسرائيلي، هي أنه يجب عليه الاعتراف بالنكبة، والتأكيد أنّ هناك 531 قرية هُجرت ودُمرت، وهناك بين 400 ألف و500 ألف مهجر لهم حق العودة إلى قراهم ومعهم الكواشين التي تثبت ملكيتهم لأرضهم المصادرة، وفق قانون الحاضر غائب الذي سُنّ في الكنيست سنة 1951"، قائلاً: "لا يضيع حق وراءه مطالب والأرض تطلب أصحابها".

ودعا فحماوي المهجرين إلى زيارة قراهم صباحاً، وهذا أصبح روتيناً تلقائياً يقوم به المهجرون في الداخل الفلسطيني دون دعوة.

وشهدت قرية اللجون في العام الماضي، إزالة النصب التذكاري من مقبرة اللجون المهجرة في شهر أغسطس/ آب، وسرقة الشواهد التي بادرت إلى إقامتها "لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة" في أم الفحم.

وسقطت قرية اللجون يوم 30 مايو/ أيار من عام النكبة بيد العصابات الصهيونية، وهُجّر أهاليها، الذين قُدّروا بنحو 1250 نسمة في عام النكبة. وتقع القرية على بعد 16 كيلومتراً شمال غرب جنين، وحوالي 5 كيلومترات شمال أم الفحم في المثلث الشمالي، وأقيمت على أرضها مستعمرة مجيدو بعد النكبة. أما مسجد قرية اللجون فتحوّل اليوم إلى منجرة.

المساهمون