ترى غالبية الأردنيين (74 في المائة) أن الأمور في بلادهم تسير في الاتجاه السلبي، فيما يرى 10 في المائة فقط أن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي مقارنة بـ91 في المائة في استطلاع مارس/ آذار 2020، وبـ55 في المائة في استطلاع يوليو/ تموز 2020.
ونفّذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية (حكومية)، استطلاعها الخامس والعشرين من ضمن سلسلة استطلاعات "المؤشّر الأردني - نبض الشارع" خلال الثلاثة أيام الماضية، ونشر اليوم الأحد، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن المحافظات كافة، وركز على أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الأردني، وأهمها أزمة فيروس كورونا والانتخابات النيابية المقبلة.
ولا يعتقد 60 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الحكومة ستقوم بتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على الرغم من أن أكثر من النصف (51 في المائة) يؤيدون تأجيل الانتخابات النيابية.
وأفاد 59 في المائة بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات النيابية المقبلة، في حين أن ربع الأردنيين فقط (25 في المائة) سيشاركون في الانتخابات النيابية في حال تم إجراؤها.
لا يعتقد 60 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الحكومة ستقوم بتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 10 نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، على الرغم من أن أكثر من النصف (51 في المائة) يؤيدون تأجيل الانتخابات النيابية
ويعتقد أكثر من خمس الأردنيين (22 في المائة) أن فيروس كورونا هو مؤامرة، و4 في المائة فقط لا يعتقدون بوجود الفيروس على الإطلاق، بينما 64 في المائة من المستجوبين يعتقدون بأن فيروس كورونا موجود، وأن الجائحة حقيقة.
ولا يعتقد 11 في المائة من الأردنيين بوجود مصابين بفيروس كورونا في الأردن، بينما تعتقد الغالبية العظمى 77 في المائة بوجود مصابين بفيروس كورونا.
ولا يثق أكثر من نصف الأردنيين (56 في المائة) بأعداد المصابين بفيروس كورونا المعلنة من قبل الحكومة، فيما يثق بها 29 في المائة.
ووفق نتائج الاستطلاع، لا تؤيّد الغالبية العظمى من الأردنيين (77 في المائة) إغلاق المساجد ودور العبادة، و61 في المائة لا يؤيّدون قرار الحكومة بالتحول إلى التعليم عن بعد للصفوف من الرابع حتى الحادي عشر.
ولا يرضى 60 في المائة عن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، بينما 37 في المائة من المستجيبين راضون، ويعتقد 57 في المائة من الأردنيين أن الحكومة لم تنجح في إدارة ملف أزمة فيروس كورونا.
ولا تؤيد الغالبية العظمى (64 في المائة) من الأردنيين فرض حظر تجول شامل، ولا تعتقد الغالبية (63 في المائة) أن النظام الصحي الأردني (عدد المستشفيات، الأسرة، الكوادر الطبية، المواد الصحية المطلوبة) قادر على التعامل مع الأعداد المتزايدة للمصابين بفيروس كورونا.
وقال الكاتب الصحافي الأردني زياد الرباعي، لـ"العربي الجديد"، إن النتائج طبيعية بسبب تلاشي الثقة بين المواطنين والحكومة، فـ"هذه الحكومة لم تبن ثقة ومصداقية مع الناس، ولم تكن شفافة مع المواطنين في الكثير من القضايا، وهذا ما أنتج حالة قلق، وعدم تصديق لما تعلنه أو تقوم به، خاصة في الأزمات، ومنها جائحة كورونا حالياً".
وأشار الرباعي إلى أن "الكثير من الإجراءات أفقدت الناس الثقة بالحكومة وبما تعلن عنه، فمواجهة كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، وازدياد الحالات بشكل متسارع، سيهدمان ما تبقى من ثقة للمواطنين بالحكومة وأجهزتها خلال الأيام المقبلة".
وأضاف أن "الحكومة تقول إنها لن تفرض ضرائب، ولن ترفع الأسعار، فيستيقظ الناس على تبريرات وأسماء شتى، فالرفع يسمى تعديلاً، والضريبة تسمى طوابع أو رسوماً إضافية، وآخر إجراءات الحكومة مضاعفة رسوم الصرف الصحي في مشروع قانون المياه، ودعم الخبز والمحروقات يتلاشى".
ويرى أن "الحكومة فشلت في إدراة الأمور بشكل جيد، إذ لم تنجز أي خطوة لها آثار مباشرة على المواطنين تنقذهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وكذلك لم تنفذ أي برامج حقيقية للإصلاح السياسي الذي وعدت به".
وحول الإجراءات الصحية يقول إنها "أقل مما وعدت به الحكومة، فالفيروس لم يمت كما وعد وزير الصحة، ومن الواضح أن المواطنين لديهم مزاج سيئ تجاه الحكومة وقراراتها المتعلقة بالإغلاق الشامل والتعليم عن بعد".
وحول اعتقاد 22% من الأردنيين بأن فيروس كورونا مؤامرة، لفت الكاتب الصحافي إلى أن "هذا ليس فقط في الأردن، بل على مستوى العالم، ولكن في الأردن واضح جداً غضب المواطنين، فعندما كانت أعداد الإصابات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أوقفت الحياة في البلاد، والآن مع تسجيل مئات الإصابات ما زالت الأسواق تعج بالحركة".