أظهر استطلاع أجراه معهد "كانتار" الإسرائيلي لصالح هيئة البث الرسمية، الأحد، أنّ 64 بالمائة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن العدوان الجاري في قطاع غزة.
وأشار الاستطلاع، الذي شارك فيه 600 إسرائيلي، إلى أن 64 بالمائة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو بالحرب، في حين أنّ 50 بالمائة منهم غير راضين تمامًا عن أدائه.
وأعرب 63 بالمائة عن رضاهم عن أداء وزير الدفاع يوآف غالانت خلال العدوان المتواصل على غزة. وبحسب الاستطلاع، فإنّ 25 بالمائة من الإسرائيليين فقط يرون أنّ نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء.
وأشار استطلاع هيئة البث إلى أنه في حال أجريت الانتخابات فورا، فإنّ حزب الليكود برئاسة نتنياهو لن يحصل على أكثر من 20 مقعدًا، مقارنة بـ33 مقعدًا خلال الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وحسب الاستطلاع، سيحصل رئيس حزب "هماحنيه همملختي" (المعسكر الرسمي) بني غانتس، على 33 مقعدًا، في حال أجريت الانتخابات على الفور، مقارنة بـ12 مقعدًا حصل عليها المعسكر في انتخابات 2022، وفق الاستطلاع.
والجمعة، بيّن استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن 48 بالمائة من الإسرائيليين يفضلون غانتس في رئاسة الحكومة على نتنياهو، الذي حصل على تأييد 34 بالمائة من المستطلعة آراؤهم، فيما لم يملك باقي المشاركين رأيا محددا.
ولا تلوح بالأفق إمكانية إجراء انتخابات برلمانية في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمالية العودة لصناديق الاقتراع بعد الحرب.
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعيًا في كافة أنحاء إسرائيل، للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة.
كما تعرض نتنياهو، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لانتقادات كثيرة على لسان المعارضة ومسؤولين وعسكريين سابقين، اتهموه بالفشل في إدارة الحكومة والحرب على قطاع غزة.
وفي وقت تتعالى فيه الأصوات الإقليمية والدولية الرافضة خطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية، التي تفاقم معاناة سكان القطاع، فيستمر القصف الإسرائيلي الجوي والبري مستهدفاً خصوصاً أماكن النزوح والإيواء، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية في مختلف محاور التقدم، وخلف خطوط جيش الاحتلال.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا، و58 ألفا و416 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
