استطلاع يكشف توجهات الناخبين العرب في بريطانيا: ابتعاد عن الحزبين الرئيسَين

01 يوليو 2024
ندوة لحملة الصوت العربي في لندن، 29 يونيو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استطلاع "رأي العرب في بريطانيا حول الانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو 2024" يكشف عن تفضيل الناخبين البريطانيين من أصول عربية للأحزاب والمرشحين المستقلين الداعمين لقضاياهم، خاصة قضية غزة، على حساب الحزبين الرئيسيين.
- حملة الصوت العربي تنظم ندوة في لندن لتحليل نتائج الاستطلاع، مع التركيز على تأثير العرب في الانتخابات وتقديم مقترحات لتعزيز دورهم السياسي في بريطانيا، بمشاركة باحثين وصحفيين.
- تأسيس حملة الصوت العربي كمبادرة من منصة العرب في بريطانيا لتعزيز مشاركة الجالية العربية في الانتخابات، مع التركيز على دعم المرشحين المؤيدين لغزة وتنظيم ندوات في مختلف المدن البريطانية.

كشف استطلاع بعنوان "رأي العرب في بريطانيا حول الانتخابات العامة المقرّرة في 4 يوليو 2024"، عن ابتعاد غالبية الناخبين عن التصويت للحزبين الرئيسين، المحافظين والعمال في البلاد، بسبب مواقفهما الداعمة للعدوان على غزة. وأظهر الاستطلاع نية الناخبين دعم الأحزاب والمرشحين المستقلين الذين يدعمون القضايا التي تهم الجالية، وفي طليعتها قضية غزة. وشارك في الاستطلاع الذي أجرته حملة الصوت العربي في أواخر يونيو/ حزيران، 539 مواطناً بريطانياً من أصول عربية. وأظهرت نتائج الاستطلاع تباينًا في نوايا التصويت بين المشاركين، حيث أعلن 38% منهم نيتهم التصويت لحزب "عمال بريطانيا" بقيادة جورج غالاوي، بينما عبّر حوالي 15% عن دعمهم للمرشحين المستقلين، وأفاد 12% بأنهم سيصوتون لحزب العمال بقيادة كير ستارمر. في المقابل، ينوي 5.5% التصويت لحزب الديمقراطيين الأحرار، في وقت حصل حزب الخضر على تأييد 9% من المشاركين. أمّا حزبا المحافظين والإصلاح، فحصلا مجتمعين على تأييد 3% فقط، فيما لم يقرر 20% من المشاركين بعد لمن سيمنحون أصواتهم في انتخابات بريطانيا 2024.

ويعكس هذا الاستطلاع تزايد وعي العرب في بريطانيا بأهمية المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية، حيث قرر 30% ممن لم يشاركوا سابقاً الإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى في هذه الانتخابات. وبهدف تحليل نتائج هذا الاستطلاع، نظّمت حملة الصوت العربي ندوة عامة في العاصمة البريطانية لندن، بتاريخ 29 يونيو/ حزيران 2024، شارك فيها عدد من الباحثين الذين ناقشوا تأثير العرب ودورهم في الانتخابات، وقدموا مقترحات مهمة للنهوض بالجالية العربية، ورفع مستوى تأثيرها في الحالة السياسية في بريطانيا.

وأشارت الصحافية يمنى الحواري إلى أهمية تكاتف العرب بجنسياتهم المختلفة، للمطالبة بحقوقهم عن طريق مراكز الاقتراع، أو إنشاء لوبي للضغط في أروقة السياسة، مثمنة جهود حملة الصوت العربي ومنصة العرب في بريطانيا لتأسيس قاعدة لهذه التحركات المستقبلية. أمّا سعيد الشيخ، الصحافي ومحرر الأخبار السابق في شبكة "بي بي سي" البريطانية، فلفت إلى ضرورة الاهتمام بجانب الدعم المادي للحملات الانتخابية، وجمع التبرعات من المواطنين العرب، لتمويل الجهود التوعوية مثل تلك الجهود التي تبذلها منصات عربية مثل حملة الصوت العربي ومنصة العرب في بريطانيا. وأكّد أهمية جذب الشباب نحو العمل السياسي، كونهم العامل الأساسي لنهضة الجاليات العربية في بريطانيا.

وحملة الصوت العربي هي مبادرة أطلقتها منصة العرب في بريطانيا في فبراير/ شباط 2024، بعضوية أكثر من 120 شخصية، وتهدف لتعزيز مشاركة الجالية العربية في الانتخابات. وتركز الحملة على دعم المرشحين الذين يقفون بجانب غزة، وقدمت قائمة تفصيلية بتوصيات لمرشحين في أكثر من 90 دائرة انتخابية. وعقدت الحملة ندوات عدة في مختلف مدن بريطانيا لتوحيد أصوات الناخبين العرب، منها ثلاث ندوات في لندن، وندوات في كلّ من بريستول، كارديف، نيوكاسل، وبيرمنغهام، وكانت ندوة لندن الأخيرة قبل الانتخابات العامة المقررة يوم 4 يوليو.

المساهمون