استطلاع إسرائيلي يتوقع تعادل معسكر نتنياهو مع معارضيه في الانتخابات

12 فبراير 2021
39 يوماً متبقية على الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في أقل من عامين(روفين كاسترو/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع مشترك للقناة الإسرائيلية "أي 24" وصحيفة "يسرائيل هيوم" نشرت نتائجه اليوم الجمعة، حالة تعادل تام بين معسكر اليمين بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين المعسكر المناهض له في حال جرت الانتخابات الإسرائيلية اليوم.

وبيّن الاستطلاع، مع بقاء 39 يوماً على الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في أقل من عامين، أن معسكر اليمين الذي يؤيد نتنياهو يحصل على 60 مقعداً (بافتراض انضمام حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت لمعسكر نتنياهو)، بينما يحصل المعسكر المضاد، بما في ذلك القائمة المشتركة لثلاثة أحزاب عربية، هو الآخر على 60 مقعداً، علماً أن إلزامية الحصول على تكليف لتشكيل حكومة جديدة يلزم أحد قادة الأحزاب بالحصول على توصية من 61 عضو كنيست على الأقل لبدء مشاورات تشكيل حكومة جديدة.

ووفقاً للاستطلاع المذكور، فإن "الليكود" بقيادة نتنياهو يبقى الحزب الأكبر، ويحصل على 29 مقعداً، ويحصل حزب "شاس" الحريدي السفاردي على 9 مقاعد، كما يحصل حزب "يهدوت" هتوراة الأشكنازي على 7 مقاعد، ويحصل حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسليئيل سموطريش وحليفه الكهاني، إيتمار بن غفير، على خمسة مقاعد، ليصبح مجموع مقاعد معسكر نتنياهو من دون حزب "يمينا" 50، ويحتاج نتنياهو إلى اصطفاف حزب "يمينا" الذي يحصل على 10 مقاعد كي يصل إلى كتلة من 60 مقعداً.

في المقابل، إن المعسكر المناهض لنتنياهو يدور التنافس الرئيسي على قيادته بين حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد الحاصل على 16 مقعداً وحزب "تكفاه حداشاه" بقيادة غدعون ساعر الحاصل وفق الاستطلاع على 13 مقعداً، وإن هذا المعسكر من دون القائمة المشتركة للأحزاب العربية، يحصل على 50 مقعداً فقط هو الآخر، مع ضم حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان الذي يحصل على 6 مقاعد، ومثله حزب "ميرتس" اليساري الذي يحصد 6 مقاعد أيضاً، فيما يحصل حزب "العمل" على 5 مقاعد ومثله حزب "كاحول لفان".

ويؤكد هذا الاستطلاع قوة حزب "يمينا" في تحديد وجهة الخريطة الحزبية، وفق النتائج الحالية التي لا تتوقع نجاح القائمة العربية الموحدة باجتياز نسبة الحسم، وهي تعني أنه يمكن لحزب "يمينا"، في حال قرّر الانضمام للمعسكر المناهض لنتنياهو، أن يساهم في حصول هذا المعسكر على 60 مقعداً من دون الأحزاب العربية، ويتوقف معسكر نتنياهو عند 50 مقعداً، ويكفي أن ترتفع قوة حزب "يمينا" بمقعد واحد فقط حتى يكون الحزب الذي يقرّر هوية الحكومة المقبلة، علماً أنه يرفض حتى الآن الالتزام مثلاً بدعم أو عدم دعم حكومة بقيادة نتنياهو، تحسباً من أن يضرّ إعلان موقف واضح بقوة الحزب الانتخابية.

مع ذلك، تنبغي الإشارة إلى أنه على ضوء تقلّب نتائج الاستطلاعات الإسرائيلية المتواترة، فإن الاستطلاع أعلاه قد يتغير بتغير عوامل مختلفة، منها نسبة المشاركة في الانتخابات، ومدى التغيير الحاصل في مواجهة جائحة كورونا، وبدء عودة عجلة الاقتصاد والحياة الروتينية إلى طبيعتها، وتأثير ذلك على تقلّص نسبة البطالة ووجود نحو 800 ألف عاطل عن العمل حتى اليوم.

المساهمون