استطلاع: ارتباك لدى الناخب الإسرائيلي مع توالي نشوء أحزاب جديدة

05 يناير 2021
توالي التغييرات في الخريطة الحزبية الإسرائيلية (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -

في وقت تتوالى التغييرات في الخريطة الحزبية الإسرائيلية، وقيام تحالفات جديدة واصطفافات، أكد مؤشر الناخب الإسرائيلي، في استطلاع قام به "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، أن 53% من الناخبين الإسرائيليين أعلنوا أنهم لن يصوتوا في الانتخابات المقبلة المقررة في شهر مارس/آذار للحزب نفسه الذي صوتوا له في انتخابات مارس 2020، فيما قال 47% منهم إنهم سيصوتون لنفس الحزب الذي صوتوا له في الانتخابات السابقة.

وتأتي هذه الإجابات في الاستطلاع متزامنة مع التغييرات في المزاج الإسرائيلي والبلبلة لدى الناخب الإسرائيلي، بحسب ما بينته استطلاعات متكررة أخيرة تنبأت مثلا باختفاء حزب العمل كليا من الخارطة السياسية في إسرائيل، وتراجع حزب كاحول لفان الوشيك في الحكومة بقيادة الجنرال بني غانتس إلى حد 4 مقاعد، مع مخاوف ألا يجتاز هذا الحزب نسبة الحسم، علما بأنه ملك 15 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست الذي تم حله في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

وأبرز ما في النتائج أن تغيير السلوك الانتخابي هو السائد بين مصوتي ما يعرف باليسار والوسط في إسرائيل، فيما قال أغلب الناخبين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم يمينيون (58%) إنهم سيصوتون لنفس الحزب دون تغيير في موقفهم. 

ووفقا لما نشره موقع "معاريف"، فإن 16% فقط من ناخبي حزب كاحول لفان سيصوتون للحزب نفسه مرة أخرى. وسيصوت 43% من مصوتي حزب العمل لنفس الحزب، أما الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فقال 63% من مصوتيه إنهم سيصوتون له مرة أخرى. وقال 57% من مصوتي حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان، إنهم سيصوتون للحزب مرة أخرى.

أما القائمة المشتركة للأحزاب العربية والحزب الشيوعي الإسرائيلي، فقال 72% من الناخبين العرب الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيعيدون التصويت لها. 

ويأتي ذلك على ضوء الخلافات الشديدة التي تعصف بالقائمة، ولا سيما بفعل تصريحات متكررة لعضو الكنيست منصور عباس، عن الحركة الإسلامية الجنوبية، بأنه لا يستبعد التعاون مع حكومة برئاسة نتنياهو مقابل ضمان خدمات وميزانيات للفلسطينيين في الداخل.

في المقابل، فإن حزبي الحريديم شاس ويهدوت هتوراة يحافظان على جمهورهما أكثر من أيٍّ من الأحزاب الأخرى، فقد قال 88% من مصوتي شاس إنهم سيصوتون له مرة أخرى، مقابل 98% من مصوتي حزب يهدوت هتوراة أكدوا تجديد تصويتهم. 

في غضون ذلك، توصلت أربعة أحزاب في اليمين إلى اتفاقيات ثنائية على فائض الأصوات، إذ وقع حزب يمينا بقيادة نفتالي بينت على اتفاق فائض أصوات مع حزب أمل جديد بقيادة غدعون ساعر، فيما وقع حزب ييش عتيد بقيادة يئير لبيد على اتفاق فائض أصوات مع حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان.

إلى ذلك، مع استمرار تراجع قوة حزب كاحول لفان، بقيادة الجنرال بني غانتس، ذكرت القناة الإسرائيلية 12، مساء أمس، أن غانتس، الذي كان يصور نفسه بأنه يقوده حزب وسط يسار، يجري اتصالات حثيثة للتحالف مع حزب يمينا الاستيطاني بقيادة نفتالي بينت.

المساهمون