استطلاع: أحداث واشنطن قابلة للتكرار في إسرائيل

08 يناير 2021
اقتحم أنصار ترامب الأربعاء مقرّ الكونغرس الأميركي (Getty)
+ الخط -

​أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه، اليوم الجمعة، في موقع "معاريف" أن أكثر من خمسين بالمائة من الإسرائيليين لا يستبعدون أن تقع في إسرائيل أحداث مشابهة لما حدث في الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عندما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مقرّ الكونغرس الأميركي، وقاموا بتكسير ما طاولته أياديهم، مما اضطر الأمن الأميركي إلى إخراج النواب ووقف عملية المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وبيّن الاستطلاع أن 56 في المائة من الإسرائيليين الذين شاركوا في الاستطلاع يخشون وقوع أحداث مشابهة في إسرائيل أيضاً بعد الانتخابات المقرّرة في الثالث والعشرين من مارس/ آذار المقبل.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "بالنيلس بوليتكس"، فإن 23 في المائة من المشاركين في الاستطلاع على يقين بأن أحداثاً مشابهة ستقع في إسرائيل، فيما قدّر 335 من المشاركين في الاستطلاع أن مثل هذا السيناريو قد يقع في إسرائيل.

ويتضح من تحليل النتائج أن نحو 77% ممن يعتقدون بإمكانية وقوع سيناريو من هذا النوع في إسرائيل ينتمون إلى معسكر الوسط واليسار، مقابل 28% منهم ممن يصوتون لليمين. في المقابل، قال 32% فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يعتقدون أن مثل هذه الأعمال ستقع في إسرائيل. وقال 7% فقط ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم على يقين بأن أحداثاً مشابهة لن تقع في إسرائيل.

ورداً على سؤال بشأن الجهة المرشحة لأن تقوم بأعمال مشابهة لما حدث في واشنطن، قال 44% من المشاركين في الاستطلاع إن اليمين الإسرائيلي هو الذي سيقوم بمثل هذه الهجمات، فيما قال 34% إن الفوضى وأعمال التخريب قد تأتي من معسكر اليسار. واتضح أن 77% من المشاركين في الاستطلاع والذين يصفون أنفسهم بأنهم يمينيون يعتقدون أن مثل هذه الأعمال ستأتي من معسكر اليمين في إسرائيل، مقابل 28% من أنصار اليمين قالوا إن اليسار هو الذي سينفذها.

 

وقال 48% من مصوّتي اليمين إن معسكر اليسار قد ينفذ أعمال عنف وتخريب كالتي وقعت في واشنطن، مقابل 6% من أنصار اليسار أقرّوا بأن مثل هذا السيناريو قد يتم بفعل عناصر من اليسار.

في غضون ذلك، أشار الموقع إلى أنه على ضوء حالة التوتر واستمرار المظاهرات مقابل مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فقد أجرى جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة أخيراً مداولات لتعزيز الحراسة والأمن في مقر إقامة نتنياهو، من خلال تركيب سياج شائك على أسوار مقرّه، تفادياً لأي أحداث غير متوقعة.

وأشارت تقارير إسرائيلية سابقة في هذا السياق، مع بدء تشكيك ترامب في نتائج الانتخابات، وقبل إعلانه أمس قراره تسليم السلطة بشكل سلس، إلى أن جهاز الأمن العام هو المسؤول عن ترتيبات نقل الحكم في إسرائيل وحماية مؤسسات السيادة والحكم.