استمع إلى الملخص
- استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية محرمة دوليًا في غارته على الباشورة، مما أثار دويًا قويًا وروائح قوية في بيروت، ونفى النائب أمين شري استهداف مكتبه في المنطقة.
- دعا جيش الاحتلال سكان خمسة مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى إخلاء مساكنهم، زاعمًا قربها من منشآت خطيرة لحزب الله، وسط غارات جوية عنيفة على جنوب لبنان.
شنت طائرات الاحتلال غارة ليل الأربعاء الخميس، على منطقة الباشورة في بيروت، مستهدفة مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، قبل أن تعقبها سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن القصف على الباشورة أوقع ستة شهداء وعدد من الجرحى، فيما قال مسؤول في "الهيئة الصحية"، إن "كل الشهداء الذين سقطوا بالغارة الإسرائيلية هم من المسعفين"، مشيرًا إلى وجود جرحى من المدنيين أيضًا.
وتعد هذه الضربة هي الأقرب إلى بيروت منذ بدء قوات الاحتلال عدوانها على لبنان. وأحدثت الغارة دويا قويا في المنطقة، فيما انتشرت روائح قوية في بيروت ومحيطها ومناطق ساحلية إثر الغارة التي أعقبها سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غارته على الباشورة التي استهدف فيها مركز الهيئة الصحية الإسلامية قنابل فسفورية محرمة دوليًا.
وفيما انتشرت أنباء عن استهداف مكتب النائب في حزب الله أمين شري، نفى الأخير وجود مكتب له في الباشورة. كما أكدت الهيئة أن الغارة استهدفت مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية وأوقعت طاقمه بين شهيد وجريح. ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة.
في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نفذ، ليل الأربعاء - الخميس، ضربة دقيقة في بيروت، دون ذكر المزيد من التفاصيل، قبل أن يدعو فجر اليوم الخميس، سكّان خمسة مبان تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى إخلاء مساكنهم "فورا". وبحسب بيان الجيش فإنه حدد خمس مباني في حارة حريك وبرج البراجنة وحدث غرب بزعم تواجد سكنهم قرب منشآت خطيرة لحزب الله.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، وكان أعنف هذه الغارات يوم الجمعة الماضي التي اغتالت فيها إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.