استشهاد فلسطيني وإصابة 6 مستوطنين بعملية إطلاق نار شرقي القدس

استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، لدى تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين في مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس المحتلة.

والشهيد هو الشاب مهند المزارعة (20 عاماً) من بلدة العيزرية التي أقيمت على أراضيها مستوطنة "معاليه أدوميم" غير الشرعية وفق القانون الدولي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينياً أطلق النار وأصاب 6 مستوطنين بجروح في مجمع تجاري بالمستوطنة، قبل "تحييده" من قبل جندي من قوة "حرس الحدود" كان حاضراً في المكان.

🚨⬅️⬅️ المشاهد الأولى لوقوع عملية إطلاق النار في مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس المحتلة#جيش_فلسطين_الالكتروني pic.twitter.com/GpRCRy2U7j

— حنظلة (@nl2320193854196) August 1, 2023

وذكرت تلك الوسائل أن المنفذ "كان يرتدي زي حارس أمن"، مشيرة إلى أنه كان يحمل مسدساً.

وقالت خدمة إسعاف "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية إن حالة أربعة من المصابين بين متوسّطة وطفيفة، فيما وصفت حالة اثنين بالخطرة.

رصد

التحديثات الحية

تسريبات حول العمليات العسكرية تثير القلق في صفوف جيش الاحتلال

وتزامنت العملية مع انعقاد جلسة تقييم أمنية يترأسها كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، في مقر جيش الاحتلال بالضفة الغربية. 

وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً تاماً للمنطقة، ومنعت حركة التنقل في محيط المستوطنة، فيما حظرت المنظومة الأمنية الإسرائيلية دخول العمال الفلسطينيين لمستوطنات القدس حتى إشعار آخر.

وبعد إغلاق المنطقة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مساء اليوم، منزل عائلة الشهيد في التجمع البدوي في منطقة جبل البابا ببلدة العيزرية شرقي مدينة القدس المحتلة، وفتشت المنزل، ثم أخذت قياساته، وهو إجراء ينفذه الاحتلال عادة تمهيداً لهدم منازل منفذي العمليات الفدائية، كما اعتقلت شقيقي الشهيد مهند، سليمان ومؤيد مزارعة.

وعقب العملية، قرّرت ما تسمى بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، حيث كان يعمل الشهيد مهند ووالده، منع دخول العمال الفلسطينيين إليها.

وعائلة المزارعة التي ينتمي إليها الشهيد، هي فرع من عشيرة الجهالين البدوية التي عانت على مدار سنوات طويلة وما تزال، من سياسات الطرد والتهجير الإسرائيلية الممنهجة، بحق الوجود البدوي شرقي القدس.

وعشيرة الجهالين صنفتها الأمم المتحدة من السكان الأصليين للأراضي الفلسطينية وتحديداً محيط مدينة القدس، وذلك ضمن تقرير نشرته سابقاً حول الشعوب الأصلية في العالم.

هدم في سلفيت واعتقالات متفرقة في الضفة

في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشأة تجارية في بلدة دير بلوط غربي سلفيت شمالي الضفة الغربية، بحجة عدم الترخيص ووقوعها بالمنطقة المصنفة (ج)، رغم أن البناية مضافة إلى سكن مرخص منذ عام 1977.

وخلال الهدم، خربت قوات الاحتلال خطي المياه والكهرباء وجرفت الأرض المحيطة بالمنشأة.

على صعيد آخر، جرفت قوات الاحتلال، الثلاثاء، أراضي واقتلعت أشجارا في بلدة ترقوميا وخربة سوبا غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية. كما اقتحمت الموقع الأثري في بلدة سبسطية في نابلس شمالي الضفة الغربية، واستعرضت ملفات وخرائط، وأجرت مسحاً لمنطقة المدرج الروماني.

إلى ذلك، سيج مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مساحات من الأراضي الرعوية بين مستوطنتي "مسكيوت"، و"روتم" قرب عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية. وأيضاً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، الشاب محمد البياع من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس، أثناء وجوده عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي جنوب شرقي القدس.

من جانب آخر، اعتقلت الأسير المحرر حمزة فريج، بعد أن داهمت منزله في حارة النعالوة في ضاحية شويكة شمال طولكرم شمالي الضفة الغربية، وفتشته.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الطريق الواصل ما بين زعترة وبيت تعمر، شرقي بيت لحم جنوبي الضفة، بالمكعبات الإسمنتية.

في شأن آخر، نصب مستوطنون، اليوم الثلاثاء، خياماً على أراضي الفلسطينيين في منطقة "خربة القط"، المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدة حلحول شمالي الخليل جنوبي الضفة، بعد أن اعتدوا على أصحاب الأرض من عائلة عقل الذين كانوا فيها لحمايتها، فيما يتخوف الأهالي من سعي المستوطنين إلى ضم الأرض المستهدفة إلى المستوطنة.

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أراضي واقتلعت أشجاراً، في بلدة ترقوميا وخربة سوبا غربي الخليل.