استشهد فتى فلسطيني، اليوم الجمعة، بعد ساعتين من إصابته بجروح برصاص مستوطنين مسلحين، أطلقوا الرصاص باتجاه المشاركين بفعالية ضد الاستيطان في قرية المغير، شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأكد رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا أن الفتى أمجد أبو عليا (16 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاص المستوطنين، الذين أطلقوا الرصاص الحي على المشاركين بالمسيرة، إذ هاجم المستوطنون بالرصاص المسيرة على مرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
#عاجل مصادر صحفية: "ارتقاء الفتى أمجد أبو عليا (16 عاماً) في قرية المغير شمال شرق رام الله، وهو وحيد والديه، وذلك اثر اصابته صباح اليوم في المواجهات التي اندلعت صباح اليوم في البلدة. pic.twitter.com/1b9JhnFxKh
— Malik Al Qadi (@MalikAlQadi) July 29, 2022
بدوره، أفاد الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد لـ"العربي الجديد" بأنّ الشهيد أبو عليا كان أحد المصابين بهجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال على المشاركين بفعالية ضد الاستيطان في المنطقة الشرقية من المغير، كما أكد تسجيل إصابات عدة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، حيث نقل المصابون بالرصاص الحي إلى المستشفى الاستشاري برام الله، حيث أعلن عن استشهاد الفتى أبو عليا، وسيتم تشييع جثمانه في وقت لاحق.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين الأهالي والنشطاء والمستوطنين بحماية قوات الاحتلال في المغير، بالتزامن مع قمع قوات الاحتلال فعالية ضد الاستيطان دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ونشطاء وأهالي المغير، ضد ممارسات المستوطنين في المنطقة الشرقية من القرية.
اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة رافضة للاستيطان في قرية المغير شمال شرق رام الله pic.twitter.com/jDXHU8YrXj
— فلسطين أون لاين (@pl24online) July 29, 2022
كذلك أصيب فلسطيني بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرة آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية الأسبوعية في قرية بيت دجن، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي المنطقة الشمالية الشرقية من بيت دجن، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
وأشار أبو ثابت إلى أن المسيرة الأسبوعية انطلقت من أمام المسجد الكبير في بيت دجن باتجاه البؤرة الاستيطانية، وعند وصولها قمعتها قوات الاحتلال واندلعت مواجهات بين المشاركين وتلك القوات، ما أوقع تلك الإصابات، وعرقلت قوات الاحتلال عمل طواقم الإسعاف، كما استخدم الجنود مرآة عاكسة للتشويش على عمل الصحافيين.
بالمرايا وقنابل الصوت.. جنود الاحتلال يتعمدون استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم مــواجــهات قرية بيت دجن شرق نابلس. pic.twitter.com/u1ulKzw8lD
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 29, 2022
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الجمعة، المشاركين بالمسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وفق ما أكده الكاتب مجدي حمايل لـ"العربي الجديد"، وهو من بلدة بيتا.
وأشار حمايل إلى أن المسيرة انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في أراضي جبل صبيح، باتجاه البؤرة الاستيطانية المسماة "أفيتار"، المقامة على قمة الجبل، وعند اقتراب المشاركين قمعتهم قوات الاحتلال، واندلعت مواجهات إثرها مع تلك القوات، دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
وذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وخمس إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة نتيجة السقوط خلال مواجهات منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا، إلى جانب تعاملها مع 10 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات بيت دجن.
إلى ذلك، أصيب 11 فلسطينياً بجروح برصاص الاحتلال، بينهم المصور الصحافي عبد المجيد عدوان، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت تنديداً باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين، وجرى التعامل مع جميع الإصابات ميدانياً، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وكان مستوطنون قد اقتحموا، اليوم الجمعة، منطقة النبع في قرية قريوت، جنوبي نابلس، حيث يحاول المستوطنون منذ فترة السيطرة على نبع القرية بحماية قوات الاحتلال.
وقرب بلدة بروقين، غربي سلفيت، شمالي الضفة الغربية، هاجم مستوطن فلسطينيين بكلبه، فتصدوا له وأصابوه بجراح وقتلوا الكلب.
مصادر صحفية: "مستوطن هاجم فلسطينيين بكلبه قرب بلدة بروقين غرب سلفيت، فتصدوا له وأصابوه بجراح وقتلوا كلبه". pic.twitter.com/7tUJoDpOfu
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 29, 2022
وكان نحو 40 ألف شخص قد أدوا صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك، فيما كان نحو ألف شخص قد أدوا صلاة الفجر في الأقصى اليوم.
كما أدى فلسطينيون صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، غرب بلدة دير استيا، غربي سلفيت، شمالي الضفة الغربية.
مواطنون يؤدون صلاة الجمعة فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها غرب ديراستيا
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) July 29, 2022
التفاصيل: https://t.co/HgaZN5nJLj pic.twitter.com/5zlDNRf6kq