استشهد الطفل الفلسطيني ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، اليوم الخميس، بعد سقوطه من علوّ أثناء مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبة المدارس في بلدة تقوع، جنوبي الضفة الغربية، أثناء عودتهم من دوامهم المدرسي، بزعم رشقها بالحجارة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أن الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم، الذي تقع قربه البلدة، أعلنت استشهاد الطفل، حيث لم تنجح كافة المحاولات لإنعاش قلبه، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال في تقوع.
وفي السياق، أكد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، لـ"العربي الجديد"، أن طلبة المدارس كانوا في طريقهم إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، لكن قوات الاحتلال التي كانت موجودة على الشارع الاستيطاني القريب من المدارس طاردتهم وواصلت ذلك حتى بين المنازل.
"راح ريان.. يما يا حبيبي متغداش"..#شاهد| وداع مؤثر للطفل ريان سليمان (7 سنوات) الذي ارتقى شـهــيدًا نتيجة توقف قلبه بعد مطاردة قوات الاحتلال له في بلدة تقوع شرق بيت لحم. pic.twitter.com/WRPRXKow6l
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 29, 2022
وأوضح أبو مفرح أن الطفل ريان كان يركض من الخوف فسقط من علو، وجرى نقله إلى المستشفى، وهنالك أعلن الأطباء عن استشهاده، مشيرًا إلى أنه من طلبة مدرسة تقع بالقرب من الطريق الاستيطاني الذي يمر قرب تقوع.
الولايات المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق "شامل وفوري"
في السياق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إنّ الولايات المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق "شامل وفوري" في مقتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر سبعة أعوام اليوم الخميس.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن عمّ الطفل، إنّ ريان سليمان أصيب بنوبة قلبية عندما جاء جنود إسرائيليون لاعتقال إخوته في منزلهم بالضفة الغربية.
وقال باتيل، في إفادة صحافية عندما سئل عن وفاة الطفل "الولايات المتحدة شعرت بحزن شديد عندما علمت بوفاة طفل فلسطيني بريء". وأضاف "نؤيد إجراء تحقيق شامل وفوري في الملابسات المحيطة بوفاة الطفل" إلى جانب تحقيق عسكري إسرائيلي.
كما كرر باتيل نداءً من أجل الهدوء في الضفة الغربية أطلقته واشنطن، أمس الأربعاء، قبل المداهمة التي قيل إنها أدت إلى وفاة الطفل، بحسب "رويترز".
تغطية صحفية: "الشهيد الطفل ريان سليمان (7 سنوات) استشهد نتيجة توقف قلبه بعد مطاردة قوات الاحتلال له في بيت لحم". pic.twitter.com/Q3p37mRRMa
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 29, 2022
على صعيد منفصل، أصيب عدد من المعلمين والطلبة بكدمات نتيجة الضرب وبغاز الفلفل خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، جنوبي الضفة، ومداهمة الغرف الصفية، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين صفوف الطلبة. واعتدت عليهم قوات الاحتلال وعلى هيئة التدريس، فيما احتجزت طفلين لبعض الوقت.
كما أصيب شابان بالرصاص الحي (التوتو) خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الموجودة على حاجز أبو الريش العسكري المقام في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى، بينما اندلعت مواجهات أخرى في مخيم الفوار، جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر ومخيم العروب، شمال الخليل، دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً متنقلاً في منطقة فرش الهوى، غربي مدينة الخليل، ودمرت كافة محتوياته، كما استولت على حافلة لنقل العمال في الرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس (شمال شرق الضفة)، فيما شرع مستوطنون بتسييج أرض وزراعتها في قرية كيسان، شرق بيت لحم، تمهيداً للاستيلاء عليها.
من جهة أخرى، أصيب فتى فلسطيني بجروح في ركبتيه بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة جبل الطويل، شرقي مدينة البيرة (وسط الضفة)، ونقل إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً واحتجزت آخر لساعات خلال اقتحامها قرية اللبن الشرقية، جنوبي نابلس (شمالي الضفة).