استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم الفارعة جنوبي طوباس شمال شرقي الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، باستشهاد الشاب يونس غسان تايه (21 عاماً) برصاصة مباشرة في القلب، أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وقال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة لاعتقال أحد الشبان، فاندلعت مواجهات بينها وبين شبان المخيم، حيث استهدفت قوات الاحتلال الشاب يونس تايه، ما أدى لإصابته بجروح، وتركته ينزف نحو 40 دقيقة، ليُنقل بعدها إلى المستشفى حيث أُعلن عن استشهاده.
⭕️ شاهد | لحظه إصابة الشهيد يونس غسان التايه (21 عاماً) برصاصة مباشرة في القلب أطلقها الاحتلال تجاهه في مخيم الفارعة. pic.twitter.com/vlamQhm8KQ
— صوت الأقصى (@Alaqsavoice) September 7, 2022
وذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت الشاب عدي تايه، والشاب معن الغول من طوباس.
إصابة مزارع فلسطيني برصاص الاحتلال واعتقاله شرق نابلس
وقال مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر أحمد جبريل لـ"العربي الجديد"، إنّ إشارة وصلت إلى غرفة العمليات المركزية بوجود مصاب قرب الطريق الالتفافي بين قريتي سالم وبيت دجن شرق نابلس، حيث منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف من الوصول إليه، لتسمح لهم لاحقاً بإسعافه فقط، دون السماح بنقله إلى المستشفى لاستكمال تلقي العلاج، وتم اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة.
من جانبه، قال الناشط في مقاومة الاستيطان معتصم نصوح لـ"العربي الجديد"، إنّ المصاب في أواخر الأربعينيات من عمره، كان يعمل في أرضه عندما اعترض طريقه جنديان إسرائيليان وحاولا الاعتداء عليه، فوقع بينهم عراك بالأيدي قبل أن يطلق أحدهم النار عليه ويصيبه في يده.
وأشار نصوح إلى أن قوات إضافية من جيش الاحتلال وصلت إلى الموقع، وأجرت مع المصاب تحقيقاً ميدانياً، قبل اعتقاله، رغم إصابته.
وتغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي الشارع الرابط بين القريتين، وتمنع الفلسطينيين من سلوكه بعد تنفيذ خلية عسكرية تابعة لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس عملية أدت إلى مقتل مستوطنين من مستوطنة "الون موريه"، المقامة على أراضي تلك المنطقة، عام 2015.
من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان الثلاثة: صدام أبو الشيخ، وخليل حمايل، ومراد حمايل من بلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، عقب مداهمة منازلهم، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الكاتب مجدي حمايل من بلدة بيتا.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، الشاب عنان ناصر صلاح، أثناء مروره عند حاجز دوتان العسكري المقام قرب بلدة يعبد جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، وهو شقيق الأسير أسامة والشهيدين يوسف وسعد، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.
وأشار سمور إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت، أمس الثلاثاء، الشاب عنان جاد من بلدة برطعة الشرقية جنوب جنين، على معبر الكرامة أثناء توجهه إلى تركيا.
وسلّمت قوات الاحتلال الشابين محمود عماد السحو وجاسر وليد السحو من بلدة قباطية جنوب جنين أثناء مرورهما الليلة الماضية، عند حاجز الحمرا في الأغوار، بلاغين لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم، يوم غد الخميس.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الشاب مقداد حوتري من مدينة قلقيلية شمالي الضفة، بينما اعتقلت الأسير المحرَّر يونس الحروب من بلدة خاراس شمالي الخليل جنوبي الضفة، والشابين معتز ومعمر النمورة من دورا جنوبي الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة، واعتقلت الشبان: تامر أبو الشوارب، ومحمود خروفة، ومأمون خروفة، وخالد عزات، وعباس عبد الحكيم، ومحمد المكحل، إضافة للشابين عمر البرغوثي ومهند الرفاعي من قرية كفر عين شمال غربي رام الله، كما اعتقلت الشابين مجد الصفا، وخضر الصفا من القدس، فيما اعتقلت الليلة الماضية، الشاب مصطفى بيضون من القدس.
وفي سياق الاعتقالات أيضاً، تبين أنّ المهندس خالد باكير من نابلس، الذي أعلن عن اختفائه، أمس الثلاثاء، معتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما جرى اعتقال الأسير المحرر علاء أبو شنب من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية اليوم، فضلاً عن عبد عرفات الفقيه، ويزن مطر، وحمدي رضوان زياد من القدس.
على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون، أمس الثلاثاء، مركبات الفلسطينيين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، مستخدمين الحجارة وغاز الفلفل، فيما اندلعت مواجهات في المنطقة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.