استدعاء المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال للتحقيق حول التزكيات

15 اغسطس 2024
المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس العياشي زمال (صفحة زمال على فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استُدعي المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال للتحقيق بشأن تزكيات الترشح، وهو أحد ثلاثة مرشحين مقبولين بجانب الرئيس الحالي قيس سعيّد وزهير المغزاوي.
- دعا زمال في كلمته للتونسيين إلى تجاوز الخلافات السياسية والتركيز على الحلول العملية، مشيراً إلى برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- زمال، مهندس ورجل أعمال، أسس حركة "عازمون" ويأمل في تحقيق برنامج وطني جماعي يستند إلى ميثاق وطني ملزم لكل القوى السياسية والاجتماعية.

استُدعي المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس العياشي زمال صباح اليوم الخميس للمثول أمام الشرطة العدلية بالسيجومي (ضواحي العاصمة). وقالت إذاعة موزاييك الخاصة إن المعطيات الأولية المتوافرة تشير إلى أن التحقيق يتعلق بتزكيات الترشح للانتخابات الرئاسية. والعياشي زمال أحد المرشحين الثلاثة الذين قبلت هيئة الانتخابات التونسية ترشحهم، إضافة إلى الرئيس الحالي قيس سعيّد، والأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي. 

وكان زمال قد توجه بكلمة للتونسيين، مساء أمس الأربعاء، دعا فيها إلى تجاوز الخلافات السياسية والأيديولوجية والتركيز على الحلول العملية، كاشفاً عن برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومبيناً أنه يمثل جيلاً سياسياً جديداً متحرراً من معارك الماضي، وأنه يمارس السياسة بفكر جديد. وقال زمال، في فيديو نشره على صفحته في فيسبوك، إن "الجانب السياسي من برنامجه يقوم على تعزيز الديمقراطية، إذ لا يمكن لتونس أن تكون إلا ديمقراطية تقوم على احترام الحقوق والحريات، ولا يظلم فيها أي تونسي"، مبيناً أنه "متعاطف مع كل موقوف بسبب التعبير عن رأيه أو موقفه، من السياسيين والإعلاميين والمدونيين، لأن الأصل هو الحرية، والدولة تحمي الجميع وفق القانون".

وأشار إلى أنه "يؤمن بحرية الأحزاب والمجتمع المدني والقضاء المستقل"، مؤكداً أنه "يتعهد خلال المائة يوم الأولى، إن حاز ثقة التونسيين، بالحسم في كل الإصلاحات السياسية لبناء ديمقراطية حقيقية نابعة من مقاربة تشاركية فعلية بعيداً عن نظرية المؤامرات والإقصاء، وطيّ صفحة المشاحنات السياسية للخروج بميثاق وطني يكون عهداً ملزماً لكل القوى السياسية والاجتماعية"، مبرزاً "تعاطفه مع المرشحين المرفوضين على أمل إنصافهم من قبل القضاء الإداري".

والعياشي زمال مهندس تونسي ورجل أعمال، ومستثمر في المجال الفلاحي. وبعد إتمام دراسته الثانوية، حصل على شهادة الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ثم واصل دراسته في باريس، حيث تخصص في مجال الهندسة والتطوير الصناعي. وينحدر من معتمدية كسرة في محافظة سليانة، غربيّ تونس، وُلد في 25 يناير/كانون الثاني 1981، ويبلغ من العمر 43 عاماً.

وبدأ زمال مسيرته المهنية في القطاع الخاص، حيث عمل في عدة مناصب قيادية في مجالات الهندسة والصناعة، وشارك في بعض المشاريع الكبرى في تونس، ما جعله شخصية معروفة في الوسط الصناعي. كذلك انتمى العياشي زمال إلى حزب تحيا تونس، ثم أسّس حركة "عازمون"، ليكون أمينها العام. وقال زمال، في كلمته، إنه يحكم على جميع الأطراف من المسافة نفسها، وإنه يأمل تحقيق برنامج وطني جماعي، يُتَّفَق من خلاله على قواعد العيش المشترك.

وقال إن العمل على هذا البرنامج استغرق سنتين، مع عدد من الخبراء في اختصاصات مختلفة، مشيراً إلى أنه يستند إلى برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، ويحمل اسم الميثاق، وأنه عهدة بينه وبين التونسيين، وسيُقدَّم في مؤتمر صحافي قريباً.

المساهمون