قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، إنه خلافا للسياسة الرسمية الإسرائيلية المعلنة ضد إحياء الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران، هناك تزايد لعدد مسؤولي جيش الاحتلال الذين باتوا يفضلون "اتفاقا ولو كان سيئا" مع طهران على عدم التوصل إلى أي اتفاق معها.
وبحسب ما أوردته الصحيفة على موقعها، فإن هؤلاء يعتقدون أن مثل هذا الاتفاق سيمنح إسرائيل مهلة زمنية لإعداد خيار عسكري حقيقي ضد إيران. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن من بين أبرز مؤيدي هذا الموقف مؤخرا في جيش الاحتلال، رئيس قسم الاستخبارات الجنرال أهرون حيلفا، ورئيس قسم الأبحاث العميد عميت ساعر، ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي العميد أورن ساتر، ورئس قسم الشؤون الإيرانية الجنرال طال كالمان. وكان الأخير معارضا لأي اتفاق نووي مع إيران قبل أن يغير موقفه أخيراً.
ووفقا للتقرير، فإن قسم الاستخبارات في الجيش رصد أيضا تغييرا في موقف وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، الذي بات يعتقد أن اتفاقا نوويا مع إيران هو الخيار الأقل سوءا بالنسبة لإسرائيل.
وبحسب التقرير، فهناك فصل لدى تل أبيب بين مواجهة تموضع إيران في سورية وبين مواجهة بنائها قوة نووية، مضيفاً أنه في كل ما يتعلق بالخيار النووي الإيراني، لم تنفذ إسرائيل عملية عسكرية فعلية ضد الخيار الإيراني النووي وأي من مركبات المشروع النووي الإيراني، خلافا للتقارير المختلفة. وحذر من أن إيران تقترب من الوصول إلى المواد الانشطارية اللازمة لبناء القنبلة النووية.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن ما يمكن أن يعيد إيران إلى المفاوضات هو ضغط دولي قوي عليها، إلى جانب وجود خيار عسكري فعلي له صدقية عالية وضغط شعبي داخلي من إيران.