اختتام "قمة النقب" دون بيان مشترك.. وقرار بتحويلها "منتدى دائماً"

28 مارس 2022
لم يصدر عن "قمة النقب" التطبيعية بيان مشترك (فرانس برس)
+ الخط -

اختتمت، اليوم الاثنين، القمة السداسية التي شارك فيها 4 وزراء خارجية عرب، بالإضافة لوزيري خارجية الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، في مستوطنة سديه بوكير الزراعية في النقب المحتل (جنوب)، أعمالها، بعد وقت قصير من انطلاقها، ومن دون إصدار بيان مشترك، حيث اكتفى الوزراء المشاركون ببيانات منفردة.

وشارك في اللقاء، الذي أُطلق عليه "قمة النقب"، وزراء خارجية مصر سامح شكري، والإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، والمغرب ناصر بوريطة، والبحرين عبد اللطيف الزياني، والاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد، والأميركي أنتوني بلينكن.

وجلس وزراء الخارجية الستة على طاولة مستديرة، بحسب صور نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وسبقت لقاءات اليوم والاجتماع المشترك لقاءات منفردة عقدها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي مع وزراء خارجية الدول المشتركة في المؤتمر.

لبيد: اللقاء أصبح منتدى دائماً

وأعلن لبيد، خلال كلمته الافتتاحية للقاء المشترك، أنه تقرر تحويل اللقاء إلى "منتدى دائم"، مشيراً إلى أنه يعكس بلورة "هيئة أمنية إقليمية لمواجهات التحديات الأمنية التي تواجهها الدول المشاركة في المؤتمر".

وأضاف وزير خارجية الاحتلال: "إننا نفتح معاً مع صديقتنا الأقرب الولايات المتحدة، اليوم، الباب أمام شعوب المنطقة، بمن فيهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم تغيير طريق الإرهاب والهدم، ومشاركتنا مستقبلا أفضل من التقدم والنجاح"، وفق ادعاءاته.

وتابع: "هذه الهيئة الجديدة، والقدرات المشتركة التي نقوم ببنائها، تخيف وتردع أعداءنا المشتركين، وفي مقدمتهم إيران وأذرعها، وعندهم سبب يدفعهم للخوف".

بلينكن: "اتفاقات أبراهام" ليست بديلاً عن التقدم في المباحثات مع الفلسطينيين

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إن "الدول التي شاركت في لقاء القمة ستتعاون من أجل مواجهة التحديات الأمنية والتهديدات، بما في ذلك من إيران وأذرعها".

وأشار بلينكن إلى "أن الاتفاقيات (في إشارة إلى اتفاقيات أبراهام التطبيعية) ليست بديلاً عن التقدم في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أحد المواضيع التي بحثت اليوم".

وبين أن "القمة بحثت كيف يمكن للدول التي لها اتفاقيات سلام مع إسرائيل أن تساهم في دعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتحسين مستوى المعيشة والحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة". 

حل الدولتين

في الشأن ذاته، كرّر وزير الخارجية المصري موقف بلاده التقليدي الداعي إلى "سلام شامل عبر إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، وهو ما أشار إليه أيضاً وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف زياني.

عبد الله بن زايد: هذه لحظة تاريخية

أما وزير الخارجية الإماراتي فقال إن "هذه لحظة تاريخية لكل من هم على المنصة وفي القاعة وخارجها. ما نحاول فعله هو تغيير السردية، وبناء مستقبل مختلف"، وفق أقواله.

غياب الملف النووي الإيراني

وعلى الرغم من أن إيران كانت الموضوع المعلن لعقد القمة وتنسيق المواقف بين الدول المشاركة بها، إلا أن بيانات الوزراء المشاركين لم تتطرق تقريباً إلى الملف النووي الإيراني، بل ركزت على التعاون بين الدول المشاركة في اللقاء، مع إشارات إلى وجوب رفع مستوى التعاون بينها في مجالات "الأمن والتعاون المشترك".

تنديد فلسطيني بالقمة 

في المقابل، ندّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، بما أسماه "لقاءات التطبيع العربي الإسرائيلي".

وقال اشتيه، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله، إن "لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا وهم وسراب، ومكافأة مجانية لإسرائيل".

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب؛ بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب برعاية أميركية، ولحق بها السودان في 2021.
 

المساهمون